بدأت بريطانيا، الاثنين، بتلقيح مواطنيها بلقاح أكسفورد-أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19، وذلك منذ اعتماده للاستخدام في المملكة المتحدة.
وأصبح رجل مريض بالكلى، يخضع لعمليات غسيل كلى، أول شخص في العالم يحصل على اللقاح الذي ابتكرته جامعة أكسفورد وعملاق الأدوية "أسترازينيكا".
وكان بريان بينكر، البالغ من العمر 82 عاما، وهو مريض في مستشفى تشرشل يخضع لغسيل الكلى، أول من تلقى اللقاح صباح الاثنين.
وقال بينكر، مدير الصيانة المتقاعد، إنه كان يتطلع إلى قضاء الذكرى الثامنة والأربعين لزواجه مع زوجته شيرلي في فبراير، بحسب ما ذكر موقع "سكاي نيوز".
أما الشخص الثاني الذي تلقى اللقاح فهو تريفور كوليت، مدرس موسيقى يبلغ من العمر 88 عاما، والثالث هو الأستاذ أندرو بولارد.
وفي البداية، سيتم طرح حوالي 53000 جرعة من لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا في 6 مستشفيات في أكسفورد وساسكس ولانكشاير وورويكشاير واثنتين في لندن، على أن يتم إرسال الجزء الأكبر من الإمدادات إلى أكثر من 700 وحدة خدمات طبية طارئة توفر عملية التطعيم ودور الرعاية في مختلف أنحاء بريطانيا.
ويعد هذا الأمر خطوة أخرى عملاقة تتخذها بريطانيا في حربها ضد فيروس كورونا الجديد، بعد أن كانت شرعت باستخدام اللقاح الذي أنتجته شركتا فايزر وبيونتيك في الثامن الشهر الماضي، للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين والموظفين.
يشار إلى أنه قد تم إعطاء لقاح فايزر وبيونتيك إلى نحو مليون بريطاني منذ بدء عمليات التطعيم بهذا اللقاح في الثامن من الشهر الماضي.
ويقول مسؤولون إن بريطانيا لديها حوالي 530 الف جرعة من لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا، وتتجه نحو هدف تطعيم مليوني شخص أسبوعياً في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أن بريطانيا ترزح حاليا تحت ضغط تفشي فيروس كورونا حيث سجلت أكثر من 50 ألف إصابة جديدة بالفيروس يوميا على مدار الأيام الستة الماضية.
سجلت أمس الأحد 54990 حالة إصابة أخرى، من بينها 454 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات بسبب الوباء إلى 75024.
ونتيجة لذلك، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من احتمال فرض قيود أكثر صرامة في إنجلترا خلال الأسابيع المقبلة.
الجدير بالذكر أن لقاح أكسفورد-أسترازينيكا، الذي تمت الموافقة عليه في 30 ديسمبر، أرخص وأسهل في التخزين والنقل من نظيره الذي تنتجه فايزر وبيونتيك.
وحصلت بريطانيا على 100 مليون جرعة من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا كجزء من عقدها، وهو ما يكفي معظم سكان البلاد.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.