4 كانون الثاني 2021 | 18:15

منوعات

تذكير بسلاح منسي.. الاهم في محاربة كورونا

تذكير بسلاح منسي.. الاهم في محاربة كورونا

مع انطلاق حملات التطعيم في مختلف دول العالم ضد فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من ‏‏84 ‬مليون نسمة على مستوى العالم، يغيب عن بال الكثير سلاح منسي هو الأهم والأسهل ‏لمكافحة تفشي الوباء‎.‎

ففي تقرير نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية، أكد أن فتح النوافذ والسماح بدخول الهواء النقي ‏في الغرف المغلقة هو الحل السحري‎.‎

ويقول الأطباء إنه يجب على السلطات التأكيد على أهمية دخول الهواء النقي، خاصة في فصل ‏الشتاء حيث يتجمع الناس في الداخل‎.‎

غسل اليدين والكمامات لا تكفي

كما يوضح الطبيب إيلير هيوز، الذي يدير عيادة في شمالي ويلز ، إن نداء الحكومة الذي يوصي ‏بـ "غسل الأيدي وتغطية الوجه والتباعد الاجتماعي" لا يأتي بنتائج بما فيه الكفاية‎.‎

فهذا النداء يظهر في صورة شعار على المنصة التي يستخدمها رئيس الوزراء بوريس جونسون ‏في تقديم بياناته الموجزة من أمام داونينغ ستريت، لكن الدكتور هيوز الذي عُرف باسم "دكتور ‏الهواء النقي" بسبب حملته بشأن هذه القضية - يعتقد أن الشعار يجب أن يصبح: "غسل الأيدي ‏والتباعد الاجتماعي وتغطية الوجه وتغيير الهواء‎".‎

هواء نقي

كما يقول إن استبدال الهواء الفاسد في الغرف بهواء نقي من الخارج يمكن أن يقلل بشكل كبير ‏من احتمالات إصابة الناس بالعدوى‎.‎

ويؤكد الدكتور هيوز أن الرسالة الجديدة التي جذبت الانتباه في جميع أنحاء العالم. "أقول للناس: ‏لتكن هدايا أعياد الميلاد هذا العام عبارة عن هواء نقي‎".‎

هذا وفي بداية الوباء، ركزت السلطات على ما كان يُفترض أنه أكثر طرق العدوى احتمالية. ‏وكانت إحداها، خطر لمس أي سطح ملوث، ومن هنا جاءت الإرشادات طويلة الأمد لغسل اليدين ‏باستمرار‎.‎

والطريق الآخر أن يصاب المرء عن طريق الرذاذ الذي يصدر من فم أحد القريبين من الشخص ‏أثناء العطس أو السعال، وقد قاد ذلك إلى إصدار توصية التباعد الاجتماعي لمسافة لا تقل عن ‏المترين، ثم لاحقا ارتداء الكمامات على الوجه، لكن إمكانية وجود طريق ثالث للانتقال - عبر ‏جزيئات الفيروس الصغيرة التي تظل عالقة مثل هباء (غبار) في الهواء، أصبح الآن واردة ‏ومقبولة على نطاق واسع‎.‎

وقد أشار إلى ذلك المستشارون الصحيون للحكومة البريطانية في وقت سابق من هذا العام، ومن ‏ثم أقرته منظمة الصحة العالمية‎.‎

ابقوا النوافذ مفتوحة

وفي الأيام القليلة الماضية، ذهبت السلطات الأميركية إلى مدى أبعد من ذلك بقولها "يُعتقد أن ‏استنشاق الرذاذ والهباء المنتشر في الهواء يمثل الطريقة الرئيسية لانتشار الفيروس‎".‎

و"لمواجهة هذا الخطر، فإن غسل اليدين والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات لا تضمن توفير ‏دفاع كامل ضد الإصابة بالفيروس‎".‎

ويبقى السؤال: هل تحدث النوافذ المفتوحة فرقا فعلياً؟

الجواب نعم، بحسب قناعة شون فيتزجيرالد أستاذ في الأكاديمية الملكية للهندسة في جامعة ‏كامبردج، وقد جعلها مهمة شخصية لتحسين التهوية أينما أمكن فعل ذلك‎.‎

ويقول: "يجب أن أخرج إذا لم أتمكن من فتحها، أرفض أن أكون في مكان يفتقر إلى التهوية ‏بشكل جيد‎".‎

تخفيف كثافة الفيروسات

ووفقاً لفيتزجيرالد ، يُظهر البحث أن استقدام كمية جيدة من الهواء النقي لتخفيف كثافة وجود ‏الفيروسات في الهواء وتشتيتها، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بها بنسبة 70-80‏‎%.‎

وهو يدعم الإرشادات المتعلقة بغسل اليدين والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، لكنه يقول إن ‏استنشاق الهواء النقي "دائماً ما يأتي في المرتبة الرابعة أو غالباً ما لا يُذكر إطلاقاً‎".‎

كما أضاف "ما يقلقني هو أننا لم نصل بعد إلى برد الشتاء الذي يلفح وجوهنا، ولكن هذا الموسم ‏يعني فعلياً أن الناس باقون في داخل بيوتهم والنوافذ تظل مغلقة عادة‎".‎

ويضيف "قلقي الشديد هو أنه مع السلالة الجديدة للفيروس، نعلم أن إبقاء الغبار (الهباء) الجوي ‏منخفضاً سيكون له أهمية كبيرة، وهذا يعني الحفاظ على تجديد تهوية الأماكن بشكل كافٍ‎".‎

ما هي المخاطر؟

يشير الدكتور فيتزجيرالد إلى بحث جديد أُجري في مطعم في كوريا الجنوبية وسلط الضوء على ‏المدى الذي يمكن أن ينتشر فيه الفيروس في الأماكن المغلقة‎.‎

وتمكن العلماء، بالاستعانة بتطبيق اقتفاء أثر المخالطين للمصابين وكاميرات المراقبة، من تحديد ‏كيفية إصابة شخصين آخرين داخل المطعم على الرغم من أن أحدهما كان يجلس على بعد أكثر ‏من 4 أمتار والآخر على بعد أكثر من 6 أمتار من مصدر العدوى‎.‎

وعلى الرغم من أن الأشخاص الثلاثة كانوا في الغرفة نفسها لبضع دقائق فقط، لكن تلك كانت ‏مدة كافية ليقوم جهاز تكييف الهواء بدفع الفيروس عبر تلك المسافات الطويلة‎.‎

ويقول فيتزجيرالد: "يمكن للهباء الجوي أن ينتقل مسافة عدة أمتار بمجرد أن ينطلق في الجو‎".‎

مسافة مترين لا تضمن الأمان

ويضيف: "متران لا يضمنان لك الأمان، الشيء الوحيد الذي يؤمن ذلك هو التهوية الجيدة. فلو ‏كانت نوافذ المطعم فُتحت، لربما كانت النتائج مختلفة‎".‎

هذا وتسبب فيروس كورونا المستجد في إصابة أكثر من 84.65 ‬مليون نسمة على مستوى ‏العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و838746 وفاة‎.‎

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات ‏الإصابة في الصين في كانون الاول 2019‏‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 كانون الثاني 2021 18:15