11 كانون الثاني 2021 | 15:37

أخبار لبنان

‏"أمل": المجلس النيابي لا يُسأل عن المراسيم التطبيقية لقوانين أقرّت ولم يُعمل بها ‏

‏

اشار المكتب السياسي في حركة امل الى ان المطلوب في هذه المرحله ان يمتلك الجميع جرأة قول الحقيقة كاملة وليست مجتزأة، وأن تحمّل المسؤوليات حيث يجب ان تحمل، وليس رميها في غير مواضعها.

ولفت المكتب السياسي في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك، الى ان أزمة لبنان وتعثر الاصلاح ومحاربة الفساد ليست في الميثاق والدستور الذي لم ينفذ، ولا في المجلس النيابي الذي قام بواجبه كاملاً وأقرّ اكثر من 55 قانون اصلاحي، كان لكتلة التنمية والتحرير وممثلي الحركة ورئيسها دور أساسي فيها، لو طُبق معظمها لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم. فالمجلس النيابي لا يُسأل عن عدم إصدار المراسيم التطبيقية لعشرات القوانين التي أُقرت ولم يعمل بها. والمجلس النيابي لا يُسأل عن عدم العمل ـ على سبيل المثال ـ بقانون الدولار الطالبي الذي يجب ان يُعاقب كل من يرفض تنفيذه وانزال اقصى العقوبات بحق من يحرم الطلاب من متابعة تحصيلهم العلمي.

وشدد على ان المجلس النيابي لا يُسأل عن عدم تثبيت مأموري الاحراج ومتطوعي الدفاع المدني ورجال الاطفاء والناجحين في مجلس الخدمة المدنية، ومعروف من وقف حائلاً دون إنصاف هؤلاء. كما ان المجلس النيابي لا يسال عن موضوع الكهرباء وعرقلة تعيين الهيئة الناظمة لهذا القطاع الذي تسبب بتكبيد خزينة الدولة اكثر من نصف الدين العام، ولو عينت هذه الهيئة قبل 14 سنة من الآن لما كان احدهم قد توجه "باتهامك او إتهام غيرك".

واعتبر المكتب السياسي بانه "يبقى السؤال الاساس، لماذا لا تشكل حكومة مهمة قادرة وبأسرع وقت". اضاف البيان "نعم، الحل هو الدوله المدنية والتخلص من النظام الطائفي والانتقال من دولة المحاصصة الى دوله المواطنة، لكن من يجب ان يُسأل عن عدم التجرؤ على الاقدام على هذه الخطوة هو نفسه من يقبل بهذا الشعار الذي نحن من رفعناه اصلاً ويُمارس نقيضه في الحياة السياسية والوطنية. تعالوا الى إقرار قانون انتخابي موحد، وهو حاضر في المجلس النيابي على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، او على اساس خمس او ست دوائر كحد ادنى اقصى، بالتوازي مع انشاء مجلس للشيوخ يحفظ حقوق الطوائف ودائماً على اساس النسبية".

واوضح بان اللامركزية الادارية مطلب للجميع لكن بشرط ان ترسخ ان لبنان واحد موحد خارج مشاريع التقسيم او الفدرلة. وذكر بان لبنان لا يحتاج الى تجييش طائفي او مذهبي، لبنان يحتاج في هذه المرحلة الى شدّ العصب الوطني والاقلاع عن سياسة الاختباء وراء هواجس غير موجودة الا في مخيلة البعض. كما ان لبنان يحتاج الى ترسيخ القناعة عند الجميع بأنه كان وسيبقى ويجب ان يبقى وطناً نهائياً لجميع ابنائه.



فادي البردان

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 كانون الثاني 2021 15:37