سأل عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد القرعاوي في حديث خاص لـ"وكالة أنباء آسيا، هل فريق العهد هو من قام بتعيين الرئيس الحريري من أجل تاليف الحكومة؟، معتبرا أن هناك مغالطة دستورية في هذا السياق، حيث ان النواب هم الذين منحوا الثقة للرئيس الحريري كي يقوم بتأليف الحكومة، وان كان العهد لا يريد ان يؤلف الرئيس الحريري الحكومة فهذا شأنه لكن هناك 70 نائبا كلفوا الرئيس الحريري من اجل هذه المهمة ورئيس الجمهورية ألزم بهذه النتيجة".
ويضيف : "الرئيس الحريري هو من يقرر الإعتذار عن تأليف الحكومة لكن ليس تحت الضغط أو أي حجة أخرى، وهو أعلن انه جاء بمهمة انقاذية من أجل مصلحة البلد وتنفيذ الاصلاحات وإعادة إعمار بيروت، وبالتالي هو يسعى من اجل تأليف حكومة تقوم بمهمة إصلاحية إنقاذية للبلد".
وحول رفض رئيس الجمهورية التوقيع على التشكيلة الحكومية التي قدمها الرئيس الحريري له، واعتبار ذلك محاولة لإحراج الرئيس الحريري لإخراجه، يرى نائب المستقبل انه ولو رفض رئيس الجمهورية التوقيع فإنه لن يتمكن من إخراج الرئيس الحريري، الذي ينتظر ما سيقوم به الرئيس عون لجهة التوقيع او المطالبة بتعديل التشكيلة الحكومية".
من جهة ثانية يشير القرعاوي الى أن العهد وفريقه قاموا بالتصويب على المبادرة التي أطلقها البطريرك الراعي من أجل إعادة ترتيب الأمور، لانهم لا يريدون تشكيل الحكومة، ويضيف:"السؤال الأساسي ليس مسألة إخراج الرئيس الحريري، بل لماذا لا يريد العهد او جبران ان تتشكل الحكومة ولمصلحة من لا يريدون الحكومة، وهل ذلك من اجل انهيار البلد اكثر أم لمصلحة اقامة عقد وطني جديد بحسب ما أعلن باسيل مؤخراً، ويدعو قرعاوي التيار الوطني الحر في حال كانوا يرغبون بإقامة الكونفدرالية الى طرحها بالعلن على الشعب اللبناني ويعلنوا انهم لم يعودوا راغبين بالطائف وعندها الناس هي من تحدد وليس هم".
وحول الأسباب الخارجية التي تحول دون تشكيل الحكومة يؤكد النائب المستقبلي ان العوامل الاقليمية تلعب دورا في عدم تأليف الحكومة الى جانب العوامل الداخلية، وهذا هو الواقع والجميع ينتظر الانفراج الخارجي، مشيرا الى أن البلد إنهار والدولار لامس عتبة العشرة الاف ليرة والدواء مفقود والاسعار ترتفع، ويختم القرعاوي معربا عن عدم تفاؤله بوجود أي مبادرة لإخراج البلد من أزمته الراهنة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.