27 كانون الثاني 2021 | 20:39

عرب وعالم

هذا ما قاله بلينكن أمام لجنة العلاقات الخارجية في "مجلس الشيوخ"

هذا ما قاله بلينكن أمام لجنة العلاقات الخارجية في

لفت وزير الخارجية المكلف أنتوني ج. بلينكن أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.الى أنه لشرف عظيم أن أقف أمام هذه اللجنة بصفتي مرشح الرئيس المنتخب بايدن لتولي وزارة الخارجية، وهو شرف يحمل أهمية خاصة بالنسبة إلي لسببين".

وقال :"أولا، كما أشرتم، كان لي شرف العمل كمدير للأعضاء الديمقراطيين في هذه اللجنة لست سنوات، فعملت إلى جانب مجموعة متميزة من أعضاء مجلس الشيوخ، بما في ذلك العديد من أعضاء اللجنة الحاليين، وذلك بغرض تعزيز الدبلوماسية الأمريكية وحماية مصالح الشعب الأمريكي.أغنتني تلك التجربة باحترام ثابت لهذه اللجنة وتقاليدها المرموقة بين الحزبين ومستوى أعضائها وموظفيها والعمل الأساسي الذي تقوم به لتعزيز قيادة الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم.إذا نلت شرف تأكيد تكليفي كوزير للخارجية، ستلهم تلك الدروس التي تعلمتها في السنوات التي قضيتها بالعمل مع هذه اللجنة مقاربتي لعملنا معا".

أضاف:"السبب الثاني المهم بالنسبة لي شخصي أكثر من السبب الأول. بالإضافة إلى تكليفي بتولي منصب نائب وزير الخارجية في السابق، أكدت هذه اللجنة على تعيين زوجتي إيفان راين الموجودة هنا معي اليوم كمساعدة لوزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة، وعمي آلان بلينكن كسفير إلى بلجيكا، ووالدي دونالد بلينكن كسفير إلى هنغاريا. آمل ألا أقطع هذه السلسلة اليوم.عائلتي أعظم نعمة بالنسبة إلي، وبخاصة زوجتي وولدانا جون وليلا. وتمثل تقاليدنا في الخدمة العامة مصدر فخر كبير.

وتابع:"أعتبر هذا التقليد واجبا مقدسا وسدادا لديون عائلتنا للدولة التي منحت الكثير من أقاربي اللجوء وفرصا غير عادية عبر الأجيال.وجد جدي موريس بلينكن ملاذا في الولايات المتحدة بعد الفرار من المذابح الروسية.ووجدت زوجة والدي فيرا بلينكن ملاذا في الولايات المتحدة بعد الفرار من النظام الشيوعي في المجر.ووجد زوج والدتي الراحل سامويل بيسار ملاذا في الولايات المتحدة بعد أن عانى أهوال المحرقة اليهودية".

وقال :"كان سام الناجي الوحيد من بين أفراد عائلته المباشرة ومدرسة كانت تضم 900 طفل في بياليستوك في بولندا بعد أن أمضى أربع سنوات في معسكرات الاعتقال.قطع في نهاية الحرب مسيرة الموت إلى الغابات البافارية. وسمع من مخبئه هدير دبابة. ونظر ليرى نجمة بيضاء خماسية الرؤوس بدلا من رؤية الصليب الحديدي الوحشي.ركض إلى الدبابة ووصل إليها، ثم فتح الفتحة فنظر إليه جندي أمريكي من أصل أفريقي. جثا على ركبتيه وقال الكلمات الأربع الوحيدة التي كان يعرفها باللغة الإنكليزية والتي علمتها له والدته قبل الحرب: بارك الله الولايات المتحدة. قام الجندي برفعه إلى الدبابة، إلى الحرية، إلى الولايات المتحدة".

أضاف:"هذا ماهية الولايات المتحدة. هذا ما نمثله للعالم، حتى لو كان ذلك بشكل غير كامل، وهذا ما نستطيع أن نكون عليه عندما نكون في أفضل حالاتنا.إذا حظيت بشرف العمل كوزير للخارجية، هذه هي الرؤية التي سأتبعها. إنها رؤية صاغها الرئيس المنتخب بايدن غالبا، مستنيرا بلا شك بالوقت الذي قضاه في هذه اللجنة، إذ قال إن الولايات المتحدة أمة “لا تقود بفضل مثال قوتنا، بل بفضل قوتنا كمثال يحتذى به.”

وتابع:"في حال تأكيد تكليفي بمنصب وزير الخارجية، ستوجه ثلاث أولويات فترة عملي في الوزارة:.أولا، سأعمل معكم لتنشيط وزارة الخارجية والاستثمار في أعظم أصولها، ألا وهم موظفو السلك الدبلوماسي وموظفو الخدمة المدنية والموظفون المحليون الذين ينشطون الدبلوماسية الأمريكية.أعرف من تجربتي المباشرة مدى شغفهم وطاقتهم وشجاعتهم. إنهم في كثير من الأحيان بعيدين عن الوطن وعن الأحباء، ويعيشون أحيانا في ظروف خطيرة تفاقمت الآن بسبب الوباء. إنهم يستحقون دعمنا الكامل. وسيحصلون على هذا الدعم في حال تأكيد تكليفي.أنا ملتزم بتعزيز أمننا وازدهارنا من خلال بناء هيئة دبلوماسية تمثل أمريكا بكافة مواهبها وتنوعها، على أن تقوم بتعيين الموظفين والاحتفاظ بهم وترقيتهم بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. موظفين يشبهون البلد الذي نمثله. موظفين لا يدخرون جهدا لضمان سلامتهم ورفاههم. وسنطالب بالمساءلة – بدءا من وزير الخارجية – حتى نبني قوة عاملة أكثر تنوعا وشمولية وغير حزبية".

وأردف :"ثانيا، سننشط الدبلوماسية الأمريكية للتعامل مع التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا ومواجهة هذه التحديات.سننتحرك مرة أخرى وبدون راحة في أي وقت وفي أي مكان يكون فيه ازدهار الأمريكيين وأمنهم في خطر. وسنشرك معنا العالم، ليس كما كان، بل كما هو: عالم تتصاعد فيه القومية وتتراجع الديمقراطية ويتزايد فيه التنافس بين الصين وروسيا ودول استبدادية أخرى وتزداد فيه التهديدات للنظام الدولي المستقر والمنفتح ويواجه تقنية فنية تعيد تشكيل كل جانب من جوانب حياتنا، ويخاصة في الفضاء الإلكتروني.ولكن أعتقد أن بعض الأمور بقيت على حالها على الرغم من كل ما تغير.لا تزال القيادة الأمريكية مهمة".

ولفت الى "أنه الحقيقة هي أن العالم لا ينظم نفسه بنفسه بكل بساطة. ثمة سيناريوهان ممكنان عندما لا نكون منخرطين ولا نتولى القيادة: إما تحاول دولة أخرى أن تحل محلنا، ولكن ليس بطريقة تعزز مصالحنا وقيمنا، أو لا تحل محلنا أي دولة وتعم الفوضى، وهذا السيناريو سيء كالذي قبله. ولا يخدم ذلك الشعب الأمريكي في كلتا الحالتين".

وقال:"أعتقد أن التواضع والثقة يجب أن يميزا القيادة الأمريكية.التواضع لأنه لدينا عمل كثير في الداخل لتعزيز مكانتنا في الخارج. التواضع لأن معظم مشاكل العالم لا تتعلق بنا في المقام الأول، حتى ولو كانت تؤثر علينا. ولا تستطيع أي دولة أن تعالج هذه المشاكل بشكل كامل وفعال بمفردها، حتى لو كانت قوية مثل الولايات المتحدة.ولكننا سنتصرف أيضًا بثقة، لأننا نثق في أنه عندما تكون الولايات المتحدة في أفضل حالاتها، لا تزال تتمتع بقدرة أكبر من أي بلد على وجه الأرض لجمع الآخرين من أجل الصالح العام.واسترشادا بهذه المبادئ، أعتقد أننا نستطيع التغلب على أزمة كوفيد-19، والتي هي أكبر تحد مشترك منذ الحرب العالمية الثانية، وسوف نتغلب عليها بالفعل".

أضاف:"يمكننا أن نتفوق على الصين ونذكر العالم بأن الحكومة التي تمثل الشعب وتعمل لصالحه يمكنها أن تحقق له مصالحه.يمكننا مواجهة التهديد الوجودي الذي يشكله تغير المناخ.يمكننا تنشيط تحالفاتنا الأساسية ومضاعفة تأثيرنا في مختلف أنحاء العالم. نحن في وضع أفضل بكثير معا لمواجهة التهديدات من روسيا وإيران وكوريا الشمالية وللدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.وفي كل ما نقوم به في مختلف أنحاء العالم، أعتقد أننا نستطيع ويجب علينا ضمان عمل سياستنا الخارجية فعليا على توفير الرعاية للأسر الأمريكية العاملة هنا في الوطن".

وخنم:"اسمح لي أن أنهي كلامي يا سيدي الرئيس ببضع كلمات عن هذه المؤسسة التي ظهرت مرونتها وتصميمها بشكل كامل في أعقاب العنف غير المجدي الذي شهدته هذه القاعات. نعتقد أنا والرئيس المنتخب أنه علينا استعادة الدور التقليدي الذي يلعبه الكونغرس كشريك في صنع سياستنا الخارجية.تضاءل صوت الكونغرس في السياسة الخارجية في السنوات الأخيرة وعبر إدارات الحزبين.لا يقوي ذلك السلطة التنفيذية، بل يضعف بلادنا.يعتقد الرئيس المنتخب بايدن – وأنا أشاركه قناعته – أنه لا يمكن أن تستمر أي سياسة خارجية بدون موافقة مستنيرة من الشعب الأمريكي. أنتم ممثلو الشعب الأمريكي، وتقدمون النصح والموافقة. لا يمكننا مواجهة التحديات الأكثر إلحاحا التي تعترضنا إلا إذا عملنا معا، وأنا أركز على ذلك.إذن في حال تأكد تكليفي، يتمثل التزامي بالعمل مع كل واحد منكم بالنيابة عن الأمريكيين جميعا.شكر7ا لكم على الوقت المتاح لي. شكرا لأخذ تكليفي بعين الاعتبار. أتطلع للإجابة على أسئلتكم".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

27 كانون الثاني 2021 20:39