أطل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أمس، بحسب "نداء الوطن"، على أنقاض الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي بلبوس "الإصلاحي الأوحد في الجمهورية"، كما وصفت مصادر سياسية معارضة بيانه "المنفصم عن الواقع" أمس، وسألت: "كيف لا يكون منفصماً عن الواقع حين يدّعي محاربة فساد "المنظومة السياسية" الحاكمة في حين أنه هو وتياره وعهده العمود الفقري لهذه المنظومة؟".
ولفتت المصادر إلى أنّ كلام باسيل بالأمس "أتى واضحاً بمثابة محاولة ركوب لموجة التحقيق السويسري، بالتوازي مع ادعاء النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بقضية دولار الصرافين"، خصوصاً وأنه كان صريحاً بإملاءاته "على القضاء اللبناني بأن يواكب القضاء السويسري"، مستغربةً "هذا الكم من استغباء عقول الناس عبر تصوير تحرك القضاء السويسري في قضية التدقيق بتحويلات مالية شخصية لسلامة عام 2016، على أنه أتى استجابةً لطلبات ومراجعات باسيل مع المسؤولين الدوليين والأوروبيين والأميركيين لكشف التحويلات المشبوهة إلى الخارج وإعادتها لى لبنان"، وأردفت: "هل نسي أنه هو نفسه مدرج على قائمة العقوبات بتهم الفساد وصدرت أوامر تنفيذية بتجميد حساباته ومنعه من التعامل مع المصارف الخارجية؟".
وإذ نصحت كل أركان الطبقة الحاكمة بالإقلاع عن "الخطاب الخشبي" لأنه لم يعد ينطلي على أحد لا في لبنان ولا خارجه، ختمت المصادر بتهكم قائلةً: "طبعاً جبران باسيل هو رأس الحربة في مكافحة الفساد في البلد، فإن كنتم تشككون بذلك إسألوا (مذيعة "سي أن بي سي") هادلي غامبل"!
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.