30 كانون الثاني 2021 | 08:31

أخبار لبنان

الحريري يتّهم عون بتحويل الخلاف الحكومي إلى اشتباك طائفي

الحريري يتّهم عون بتحويل الخلاف الحكومي إلى اشتباك طائفي

كتبت "الشرق الاوسط" تقول: اتهم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، دوائر القصر ‏الجمهوري بأنها "تريد توجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية"، مشدداً على "أننا لن ‏نعطيهم فرصة الفرحة بأي اشتباك إسلامي - مسيحي. ولكل مقام مقال إذا شاءوا".‏

جاء ذلك في بيان مطوّل أصدره المكتب الإعلامي للرئيس الحريري، رداً على تصريحات ‏منسوبة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون نُشرت في صحيفة محلية. وقال بيان الحريري: ‏‏"الواضح من السياق الكامل للكلام المنسوب أن دوائر قصر بعبدا تريد توجيه الاشتباك الحكومي ‏نحو مسارات طائفية، وهي تنزع بذلك عن رئيس الجمهورية صفة تمثيل اللبنانيين بمختلف ‏أطيافهم لتحصر هذا التمثيل بمسؤوليته عن حصص المسيحيين في الدولة والسلطة والحكومة".‏

وقال مكتب الحريري إن "دوائر القصر تعلم، ولا تريد أن تعترف، بأنه ليس سعد الحريري من ‏يفرّط بحقوق المسيحيين ودورهم ومكانتهم في الدولة والسلطة والمؤسسات، وإلا لما كان العماد ‏ميشال عون في موقع رئاسة الجمهورية الآن"، لافتة إلى أن الحريري "ابن مدرسة سياسية ‏عبرت الطوائف منذ عقود وآمنت بالعيش المشترك قولاً وفعلاً ونصوصاً دستورية".‏

وعدّ الحريري في البيان الصادر عن مكتبه الإعلامي، أن "نقل الخلاف السياسي إلى ساحة ‏التطييف، محاولة غير موفقة ومرفوضة ولن تمر، لتنظيم اشتباك إسلامي - مسيحي، يفترض ‏البعض أنه أقصر الطرق الموصلة لتعويم من يريدون تعويمه وتعبيد طريق بعبدا للإرث ‏السياسي".‏

ونفى الحريري الاتهامات الموجهة إليه بتمسكه بحق حصري في ولادة الحكومة "وهو أول من ‏يدرك أن مراسيم التشكيل تصدر بالاتفاق بين الرئيسين"، قائلاً: "الدستور واضح وليس من داعٍ ‏لاستخدامه في الحسابات والحصص السياسية". كما أوضح أن عون أودعه قائمة بمجموعة ‏أسماء، "اخترت منها وفقاً للأصول مجموعة من المشهود لهم بالكفاءة والاختصاص"، لافتاً إلى ‏أنه "غاب عن فخامته أن الحل الذي اعتُمد لوزارة المال (بتخصيصها للطائفة الشيعية) تم ‏بالتوافق ولم يقع الاعتراض عليه من قصر بعبدا". وقال الحريري: "يستحسن العودة إلى التأكيد ‏أننا نطالب بحكومة من الاختصاصيين والقصر يريد حكومة من الحزبيين".‏

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن "الحريري راهن على فتح صفحة جديدة تنقل البلاد إلى مساحات ‏من المصالحة والإنجاز والإنقاذ الاقتصادي، وهو أقدم على مغامرة انتخاب العماد عون رئيساً، ‏مدركاً أهمية التأسيس لمرحلة جديدة لا تحكمها سياسات الإنكار والتعطيل، غير أن الرياح جرت ‏مع الأسف بما لا تشتهي النيات الطيبة وإرادة العيش المشترك والجهد المطلوب لوقف استنزاف ‏الدولة في حلبات الطوائف".‏

وردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية على رد الحريري، معتبراً أن البيان الذي صدر عن ‏مكتبه الإعلامي "احتوى على ردود مغلوطة ومعلومات في غير موقعها الحقيقي". وقال: ‏‏"حرصاً على عدم الدخول في سجال لا طائل منه، نكتفي بالإشارة إلى أن الرئيس المكلف من ‏خلال ما جاء في ردّه، مصمم على التفرّد بتشكيل الحكومة رافضاً الأخذ بملاحظات رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون التي تجسّد الشراكة في تأليف الحكومة، استناداً إلى المادة 53 من ‏الدستور". ورأى أن ذلك هي "النقطة الأساس في كل ما يدور من ملابسات حول تشكيل الحكومة ‏خصوصاً أن التفرد هو نقيض المشاركة".‏

وختم البيان بالقول: "بالمختصر المفيد، لن تكون هناك حكومة تناقض الشراكة والميثاقية والعيش ‏المشترك الحقيقي، المبنيّ على التوازن الوطني وحماية مرتكزاته".‏


الشرق الاوسط ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 كانون الثاني 2021 08:31