31 كانون الثاني 2021 | 17:29

أخبار لبنان

صيدا.. شتاء وصيف على بحر واحد!


يقفل أول اشهر العام ( كانون الثاني ) على  تمديدين : تمديد حجر كورونا للإنسان صحةً ومعيشة ، وتمديد حجر العاصفة للطبيعة براً وبحراً.. وبينهما  ومعهما يتكيّف الناس ويتابعوا حياتهم  كل على طريقته : 

-تجاه كورونا بعضهم ملتزم الحجر واقصى درجات الوقاية ، وبعضهم الآخر  متفلت منها غير آبه بخطر  هذا الوباء !

- وتجاه العاصفة ، بعضهم مستسلم لطقوسها ، " متقوقع " حول مدفئة ، ملازم منزله ، وبعضهم غير متهيب العاصفة رغم حدتها وصقيعها !

ويبدو انه حتى بحر صيدا طبع بطباع انسانها فتراه في ذروة العاصفة ، ثائراً متلاطم الموج مرتفع الأنواء في مكان من الشاطىء .. وتراه في الوقت نفسه ، هادئاً ، مسالماً ، لكن غير مستسلم للسكون في مكان آخر ..!

مشهدان من قلب العاصفة حملهما اليوم الأخير من شهر كانون الثاني من على شاطىء صيدا: شبان يمارسون هواية السباحة وسط الأنواء الثائرة ورغم البرد القارس على المسبح الشعبي للمدينة ، وفتيان بكامل زيهما الشتوي يلهوان مع كلبهما على شاطىء محاذ لميناء المدينة فيما يبدو البحر هادئاً  : " شتاء وصيف .. على بحر واحد "!

رأفت نعيم





يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

31 كانون الثاني 2021 17:29