4 شباط 2021 | 08:56

أخبار لبنان

نتائج صادمة تُرجّح السير بالخروج التدريجي من الإقفال

بات الإرباك سيّد الموقف، على الجهات كافة، لا سيما في ما يتعلق بمصير الاقفال ‏العام والتام، لجهة التمديد أو الخروج الآمن، في وقت، انتقلت أزمة تأليف الحكومة ‏الجديدة، إلى مصر، التي تدعم المبادرة الفرنسية وتسعى لحث القادة المعنيين بعملية ‏التأليف إلى المبادرة، والجلوس إلى الطاولة لمعالجة المشكلات المتعلقة أو المانعة ‏لإصدار مراسيم "حكومة مستقلة" أو"حكومة مهمة" وفقاً لمبادرة الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون.‏

فخلال أربعة أيام متبقية من مُـدّة الاقفال العام في إطار التعبئة الصحية وحالة ‏الطوارئ، يتعين ان تتخذ اللجنة الوزارية ورئاسة مجلس الوزراء، إذا لم يكن ‏اجتماع المجلس الأعلى للدفاع ضرورياً قراراً من احتمالات ثلاثة قيد الدرس، دون ‏التوصّل إلى قرار بانتظار الاجتماع الصحي - الوزاري غداً:‏

‏1- الاستمرار بالاقفال وتمديده عشرة أيام إضافية، ريثما تكون الدفعات الأولى من ‏اللقاحات قد وصلت إلى لجنة كورونا، ووزارة الصحة.‏

‏2- إعادة فتح البلد، بعدما ضاق النّاس ذرعاً بالاجراءات غير المفيدة، التي لم تخدم ‏الوضع الصحي والحد من الآثار القاتلة لجائحة كورونا، واجهزت على مقومات ‏الصمود الاجتماعي والنفسي والاقتصادي للمواطن اللبناني، وحتى المقيم الذي يتلقى ‏الضربات الواحدة تلو الأخرى، وتساقط النكسات على رأسه وحده.‏

‏3- الخروج الآمن من الاقفال بطريقة تدريجية، تراعي ضرورة الالتزام بإجراءات ‏الوقاية الصحية المعمول بها، بما في ذلك التقليح، الذي يواجه بتردد لدى المجتمع، ‏في ظل إقبال على التسجيل في منصة التلقيح، دون المأمول به، وفقاً للدكتور عبد ‏الرحمن البزري رئيس اللجنة المختصة باللقاحات، كما تراعي الوضع الاقتصادي، ‏وحاجة المؤسسات التجارية والصناعية والزراعية إلى العمل، واستعادة دورة ‏الإنتاج، لتوفير سلع السوق، فضلاً عن الالتزام بالتصدير إلى الخارج، وفقاً ‏للاتفاقيات المعقودة مع المؤسسات خارج لبنان.‏

الاقفال يتأرجح الأولوية للفتح التدريجي

وعقدت اللجنة المصغرة اجتماعاً في السراي الكبير للبحث في احتمال إعادة فتح ‏البلد من 8 شباط، اوالاستمرار بالاقفال والاحتمال الثالث إعادة فتح البلد تدريجياً، ‏مع إجراءات مشددة، وعدم فتح كل القطاعات، على ان يتخذ القرار الأخير يوم غد ‏الجمعة.‏

تظهر الوقائع على الأرض، ان إجراءات الاقفال اقتصرت على تنظيم المحاضر ‏‏(20699 محضراً)، وحدوث إشكالات بين الشرطة والمواطن.. فالايام الماضية ‏اشارت إلى لا جدوى للإقفال.. فالشوارع ازدحمت بالمواطنين، سيّارات، ودراجات ‏نارية، مع كمامات واقية، أو حتى بدون كمامات، في حين اقتصرت الدوريات ‏الأمنية على تنظيم السير..‏

وطالب القطاع الصناعي بإعادة فتح القطاع، لئلا يهدّد استمرار الاقفال، مما يؤدي ‏إلى تراجع التصدير وتوفير السلع الأساسية للسلع، وتعهد الصناعيون بالعمل عن ‏بعد وتأمين اللقاحات وارتداء الكمامة، واجراء الفحوصات لعمالهم والمستخدمين ‏لديهم..‏

اما لجهة النتائج، فيمكن تسجيل النتائج السلبية الآتية:‏

‏1- تراجع ضئيل لأعداد المصابين بالفايروس، مع العلم ان العدد لم يصل إلى سقف ‏دون الألفين، وأمس عاود ارتفاعه إلى حدّ تجاوز الـ3500 إصابة اما الوفيات، ‏فخلافاً لما هو متوقع، ازداد عدد حالات الوفاة (89 حالة وفاة أمس)، وهذا رقم ‏قياسي، وخيالي بالنسبة لبلد صغير مثل لبنان.. إذ الجدوى من اقفال شهر بدا ‏محدوداً.‏

‏2- لجهة الالتزام، بدا الالتزام مشجعاً في الأيام الأولى من الاقفال، لكنه ما لبث ان ‏انكشف، وعاد النّاس إلى الشوارع، وكأن شيئاً لم يكن.‏

‏3- كان من نتائج الاقفال غير المدروس، سواء في ما خص الأعمال والمهن ‏الفردية، كالحدادة والنجارة، والباعة في الشوارع، واسواق الخضار، وصغار ‏الكسبة، والعمال المياومين، ان أدى إلى تفجير الوضع في طرابلس، وزيادة الأزمة ‏أزمة، مع تحوُّل حركة الاحتجاج إلى ان تتعمم في مختلف المناطق.‏

‏4- كان من النتائج المدمرة لاقفال السوبرماركت والحوانيت الصغيرة، ان ارتفعت ‏الأسعار على نحو دراماتيكي، غير عابئة بسعر الدولار، وسواء أكانت مستوردة أم ‏منتجة محلياً، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات، واختفاء عدد لا بأس به من ‏الأسواق، وارتفاع جنوني باسعار الأدوية في الصيدليات التي تعاود فتح أبوابها، من ‏بعيد، عبر إجراءات سلامة، كان بالإمكان ان تقدّم عليها في ظروف وإجراءات ‏مختلفة..‏

‏5- اما المؤسسات المالية، ومصالح النّاس في الإدارات، فضلاً عن تهديد العام ‏الدراسي، لا سيما بالنسبة لطلاب في سنوات الشهادة الرسمية.‏

من المفترض ان تكون هذه النتائج امام إعضاء اللجنة الوزارية، ورئيس حكومة ‏تصريف الأعمال والنظر إلى المسألة من زاوية النتائج المحققة، والبحث عن ‏بدائل، وتشدد يوازن بين إعادة فتح البلد تدريجياً، ومراعاة الأوضاع الصحية ‏وقطاعات العمل والانتاج أيضاً.‏



المركزية 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 شباط 2021 08:56