اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ مماطلة إدارة بايدن بالعودة للاتفاق النووي تعود لظروف داخلية تعيشها الولايات المتحدة بعد ترامب، منوها باستعداد بلاده للتفاوض معها بإطار5+1 بعد عودتها للاتفاق.
وأضاف ظريف: “بايدن تسلّم من ترامب حطامًا، وبلاده تواجه أزمة في الشرعية والوحدة الوطنية، وترامب قاد تمرداً على رمز الديمقراطية الأميركية. كلما ماطلت إدارة بايدن في حسم الملف النووي أكثر كلما أصابها المزيد من الضرر وتلقت سياستها الخارجية المزيد من الضربات. مماطلة بايدن ستعني أنه لا يريد التخلص من إرث ترامب، ولا أعتقد أن هذا ما يسعى إليه”.
وأكد أن مواصلة الحرب الاقتصادية على إيران سيشوه صورة الإدارة الأميركية الجديدة وسيجعلها غير بعيدة عن سياسة الإدارة السابقة.
وشدد ظريف أنّ “الاتفاق النووي قرار كل المنظومة الحاكمة في إيران، ولا أعتقد أن الحكومة الإيرانية المقبلة ستعارضه، وأن الاتفاق النووي نجح في إنهاء الإجماع الأمني في العالم ضد إيران وأنهى عقوبات مجلس الأمن، وحقق اعترافا دوليا بالحقوق النووية الإيرانية”.
كما اشار الى أنه “لا يوجد إجماع في إيران بشأن التفاوض بين إيران والولايات المتحدة، والدخول في مفاوضات معها لن يكون خطوة صحيحة. عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ليست بحاجة إلى مفاوضات إيرانية أميركية.”
وأضاف وزير الخارجية “أنّ إيران وأميركا مستعدتان للحوار مع مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ويمكنه تنسيق خطوات العودة إلى الاتفاق كمنسق في اللجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي.”
وأردف قائلًا: “بعد تنسيق الخطوات يمكن لاميركا أن تصبح عضوا في الاتفاق النووي ويمكن الجلوس معها على طاولة 5+1. لاحاجة لإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهي من ينبغي أن تشتري بطاقة لدخول 5+1″، مؤكدا أن طهران مستعدة للتفاوض مع أمريكا في إطار 5+1 بعد عودتها إلى الاتفاق النووي.
ولفت ظريف إلى أن الولايات الأميركية أمام امتحان الاتفاق النووي، وسلوكها يحدد نتيجة ذلك الامتحان.
كما نبّه الوزير من أن إيران ستعيد النظر في عضويتها بمعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي في حال لجأ الطرف المقابل إلى آلية سناب باك وأحال ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.