كتب وسيم وليد دلي
تكاثرت المشاكل مؤخراً من جوع الى فقر وعوز وسرقات وتفلّت أمني من هنا وهناك من دون مستمع الى صرخة لبنان الدولة والمؤسسات من هذه الهشاشة في التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة وتسهيل إنجازها للرئيس المكلّف كي يبدأ فوراً في تطبيق خطته التي يعُدّ العدّة لها من خلال سفره ومناقشاته لدعم لبنان كي يضعه على السكّة من جديد بالتوازي مع اصلاحات جذرية ومساعدة صندوق النقد الدولي وخطته الاقتصادية الجاهزة لإنقاذ ما تبقى من لبنان الكبير .
البعض لا زال متحججاً بتطبيق وحدة المعايير، والبعض الآخر يتنكّر من مَوْنته على فريق وحدة المعايير ، وبعض البعض لا زال يكُب بيانات إعلامية تتنكّر للحقيقة الساطعة الوحيدة والتي هي الورقة التي سلمها دولة الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية وهكذا ودواليك، واللبناني يتوجع يوماً بعد يوم غير مبالي إلا بشيء واحد ألا وهو تشكيل الحكومة بأسرع وقت لإيواء أزمته المعيشية ومواجهة ما تبقى من اقتصاد بعد جائحتي الأزمة الاقتصادية وكورونا ، فهل من مستمع لهؤلاء الناس الذين قال لهم يوماً يا شعب لبنان العظيم ؟، أم قرّر التخلي نهائياً عن هذه الجملة والاتجاه نحو جهنم!؟.
إن قرار التشكيل هو بمشاركة وموافقة رئيس الجمهورية حسب الدستور وليس التشكيل من قبلهِ، الورقة قُدِّمت والأسماء الاختصاصيين ضمنها والحل داخلي ولا يحتاج الى بايدن او غيره كي نحل مشكلتنا فلماذا بيعها في سوق أندية الدول الإقليمية واللعبة الأكبر منا جميعاً ؟،
الحل ممكن أن يكون خلال ساعات إن أرادت دوائر القصر الجمهوري تسهيل التشكيل وتحمّل المسؤوليات كاملةً أمام الله والشعب او التنحّي عنها رأفةً بالبلاد والعباد، لكن أن نبقى كذلك من دون حكومة وفي حالة الموت السريري فإننا وصلنا جهنم يا فخامة الرئيس ولا أدري ماذا نريد أن نرى بعد كي تسهلوا التشكيل وتلمسوا وجع الناس في الشوارع يومياً .
الدولة التي سلمها الشهيد رفيق الحريري بعد اغتيال لبنان بهِ والتي كنا نحلم بتطويرها أكثر يا فخامة الرئيس لم نعد نرى منها شيئاً اليوم علّنا نسترجع البعض منها رويداً رويدا قبل إنتهاء صلاحيتها وعندها السلام .
(*)منسق قطاع الشباب في البقاع الاوسط
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.