تعتمد مطارات الكثير من دول العالم إظهار اختبارات سلبية لفيروس كورونا لضمان سفر صحي للركاب قبل اللحاق برحلاتهم، لكن ذلك لا يعني أن نتائج جميع هذه الاختبارات حقيقية، بحسب ما تقول صحيفة وول ستريت جورنال.
فقد ألقت السلطات في إندونيسيا وفرنسا والمملكة المتحدة القبض على أشخاص لحيازتهم اختبارات مزيفة لفيروس كورونا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول): "طالما بقيت قيود السفر سارية بسبب كوفيد-19، فمن المحتمل جدا أن يتواصل بيع الاختبارات المزيفة".
وظهرت مزاعم بشأن الاحتيال في اختبار كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، بحسب وول ستريت جورنال. فقد تم القبض على رجل خارج مطار لندن لوتون، في كانون الثاني الماضي، بسبب بيع اختبارات مزيفة.
وفي تشرين الثاني، ألقت السلطات الفرنسية القبض على سبعة أشخاص لبيعهم اختبارات مزورة للمسافرين في مطار شارل ديغول بالقرب من باريس.
وتوصلت الشرطة للاحتيال لأول مرة بعد اكتشاف راكب يحمل اختبارا مزورا على متن رحلة إلى أديس أبابا في إثيوبيا.
وبعد الاعتقالات، عثرت الشرطة في هواتف المشتبه بهم على أكثر من 200 اختبار مزور، مما يسمح لهم بالسفر دوليا، وفقا للمدعين الفرنسيين.
وفي كانون الثاني، قالت الشرطة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إنها ألقت القبض على ثمانية أشخاص لتورطهم في عملية احتيال لبيع اختبارات سلبية للمسافرين.
في ذلك الشهر أيضا، اعتقلت السلطات الإندونيسية 15 شخصا في مخطط منفصل، واتهمتهم بتقديم اختبارات وهمية مقابل 70 دولارا لكل شخص.
تقول الشرطة إن موظفا سابقا في مكتب الصحة في مطار سوكارنو هاتا الدولي بالمدينة حصل على نسخة إلكترونية من اختبار سلبي، واستخدمها، بدءا من تشرين الأول، لطباعة حوالي 20 اختبارا مزورا يوميا.
وفي الفلبين، حذر معهد أبحاث حكومي تابع لوزارة الصحة، الشهر الماضي، من أشخاص يزعمون أنهم موظفون في المعهد ويبيعون نتائج اختبار مزيفة لكوفيد-19.
ويقول اتحاد النقل الجوي الدولي إنه يطور تطبيقا للهاتف المحمول، يحمل اسم IATA Travel Pass، والذي سيسمح للركاب بمشاركة نتائج الاختبار مع السلطات بطريقة "ستجعل من المستحيل تقريبا السفر بوثائق مزورة"، على حد قوله.
لكن قبول جميع البلدان نفس التصاريح الرقمية يمثل تحديا، مما يخلق عقبات في نظام سفر صعب بالفعل.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.