كتب علي كمال زكريا:
١٤/٥/٢٠٠٥ ... تاريخ لن يمحى من أذهان اللبنانيين حاضرا ومستقبلا. ففي مثل هذا التاريخ توفي وطن وقامت على أشلائه أشباه أوطان. توفي لبنان العلم والحضارة، لبنان التاريخ الجميل والحاضر والمشرق. توفي لبنان الحرف.
في هذا التاريخ توفيت بيروت عروسة البحر المتوسط ودرة الشرق. توفي شاطئها ومرفأها مستشفاها وجامعتها.
في ١٤ شباط ٢٠٠٥ توفي الإنماء في لبنان وتوفي الإستقرار.
في هذا التاريخ لم يغتال القتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بل اغتالوا لبنان، كل لبنان. النغمة العذبة على أسماع العالم حين كانت تعزف. وتركوا مكانه لبنان الفساد والانهيار والقمع والرجعية.
أبكيك يا وطني حين اغتالوا فيك من عمّر وعلّم وكبّر. وتركوا أصحاب النتانة والطائفية البغيضة. المتاجرون بالشعارات الفارغة، اصحاب الفساد والمصالح على حساب إفقار الشعب والدولة وانهيار البلد.
عندما كان رفيق الحريري ومؤسساته في لبنان يبحثون عن فقير لسد رمقه أيا كان مذهبه أغتيل الرفيق. فانهض يا ابا الفقراء فلبنان اليوم كله جائع.
عندما كان يضع رفيق الحريري خارطات الإنماء في كل لبنان، أغتيل. فانهض يا رفيق فطرقاتنا مهترئة، ومدارسنا مهترئة، وأسواقنا مهترئة ومعاملنا تغلق، ومنتجاتنا تكب وتحرق وبتنا في أسفل الهاويه.
في ١٤ شباط ٢٠٢١ نبكي ١٤ شباط ٢٠٠٥ عله يعود علينا برفيق العلم والعمران، ليخرجنا من النفق المظلم الذي اوصلنا اليه العهد القوي بالتعطيل والفساد والخراب.
في ١٤ شباط نقول للمعطلين، دعوا الوطن للمدرسة الجامعة التي عملت للبنان اولا، ولكل شعبه بكل اطيافهم وانتماءاتهم من دون تمييز فلا خلاص للبنان إلا بهذه المدرسة وبابنها الرئيس سعد رفيق الحريري.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.