11 شباط 2021 | 12:49

أخبار لبنان

السفير الروسي: نشجّع كل الاطراف اللبنانيين على تشكيل حكومة قريباً

زار سفير روسيا في لبنان الكسندر رادوكوف نقابة محرري الصحافة اللبنانية قبل ظهر اليوم، ‏فكان في استقباله أعضاء مجلس النقابة.‏

‏ وألقى النقيب جوزف القصيفي كلمة ترحيب قال فيها: "نرحب بكم في دار نقابة محرري ‏الصحافة اللبنانية، التي تزورونها في زمن هو من اشد الأزمنة صعوبة في تاريخ لبنان الحديث، ‏بعدما أصبح في عمق النفق الطويل الذي لم يهتد بعد الى سبيل للخروج منه، وان ما يشهد كل ‏يوم،لا بل كل ساعة، ينطق بحجم المأساة التي تعصف به من دون حاجة الى الغوص في ‏التفاصيل".‏

أضاف: "ان روسيا كانت حاضرة في لبنان باشكال شتى في جميع حقباتها: القيصرية عبر ‏المدارس المسكوبية، البعثات الدينية والعلمية، ووفود الحجاج التي أمته وهي في طريقها الى ‏القدس الشريف، والسوفياتية عبر حضور سياسي مؤثر، وتجاري ناشط، وتربوي وثقافي فوفرت ‏المنح لالاف اللبنانيين الذين تخرجوا من جامعاتها.وفي المرحلة الاتحادية التي تلت سقوط الحكم ‏الشيوعي عادت موسكو لتصوغ حضورها استنادا للنتائج التي ترتبت على تهاوي جدار برلين. ‏وان ما تقوم به من ادوار ومبادرات يؤشر الى اصرار للمثول مجددا وبقوة في المشهدين الدولي ‏والاقليمي".‏

وتابع: "انها في قلب المياه الدافئة وهو ما حلمت به الامبراطورة كاترين الثانية منذ القرن الثامن ‏عشر. وهي معنيّة بلبنان، لا بسبب موقعه المميز في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ‏فحسب، بل لإلتزام تاريخي معه تبلور عندما كانت من الدول الموقعة على بروتوكول ١٨٦٤ ‏الذي أبصرت المتصرفية النور على نصوصه".‏

ومضى قائلا: "زارنا سلفكم في هذه الدار وكان لنا معه حوار شامل حول كل الأوضاع وموقف ‏موسكو منها، واليوم نستقبلكم ونرغب في أن نعرف منكم قراءة حكومتكم للوضع في لبنان، ‏وحدود مساعدتها له، وما يمكن ان تقدّمه في هذه الأحوال الدقيقة، خصوصًا التسهيلات التي ‏تمكّنه من الحصول على لقاح سبوتنيك. وهل ترى ان لبنان يتعرّض لظلم من الأسرة الدولية، او ‏الى لامبالاة على الأقل، او ان اللبنانيين ظلموا بلدهم وانفسهم بانقساماتهم وتخبطهم. واين هي من ‏الأزمة الحكومية وملف النفط، واعادة الزخم الى التعاون المفترض بين البلدين".‏

وختم القصيفي: "نجدّد الترحيب بكم، والأمل في ان نرى موسكو في مقدم البلدان الصديقة ‏المتطوعة لمساعدة لبنان. ان وطن الارز يستحق المساعدة، ولو أن على ابنائه أن يساعدوا ‏أنفسهم اولا".‏

من جهته، ردّ السفير الروسي بكلمة قال فيها: "هي المرة الأولى التي ألتقي فيها صحافيون في ‏لبنان وجئت اليوم للتعارف مع أعضاء نقابة محرري الصحافة اللبنانية ولتبادل الآراء وتقديم ‏النصائح للبنان حول كيفية تخطي هذه الأزمة التي يعيشها لبنان، إقتصاديًا وماليًا وسياسيًا، ‏بالإضافة إلى الأزمة الصحية بسبب جائحة كورونا". وأكد أن "الحكومة الروسية تعمل جاهدة ‏لإيجاد الإمكانيات لتقديم المساعدة للبنان دولة وشعبًا والموقف الروسي واضح جدًا في هذا ‏الخصوص".‏

‏ وأشار إلى أن "أزمة لبنان الداخلية تعني اللبنانيين وكل الأحزاب العاملة في المجتمع اللبناني. ‏أزمة لبنان بحاجة إلى جهود كل اللبنانيين للخروج منها. وإذا لم يتعاون اللبنانيون بعضهم مع ‏بعض، لن تكون هناك فائدة لأي تدخل خارجي، الذي سيكون دوره مساعدًا في حلّ الأزمة ‏اللبنانيّة. ونحن نشجّع كلّ الأطراف اللبنانيين العمل على تشكيل الحكومة قريبًا، وبعد تشكيلها نقدّم ‏ما يمكن لتطوير التعاون لما فيه مصلحة الجانبين".‏

في الختام، أكد السفير رادوكوف أن "الحكومة الروسية في تنسيق دائم مع القيادة اللبنانيّة في ‏محاولة لتقديم أي مساعدة ممكنة للشعب اللبناني وللجمهورية اللبنانية".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

11 شباط 2021 12:49