يشهد لبنان منذ سنوات ارتفاعاً كبيراً في أعداد اللبنانيين المهاجرين، هرباً من الأوضاع الاقتصادية وانعدام فرص العمل وبحثاً عن فرص ومستقبل أفضل.
وعرف لبنان خلال العام 2020 إنهياراً إقتصادياً وتردّياً أمنياً محدوداً، لكنّ تفشي كورونا والإنهيار الاقتصادي كانا سبباً هذه المرة في تراجع أعداد المهاجرين والمسافرين، فقد أغلقت الدول في وجه اللبنانيين بعدما تراجع اقتصادها بسبب كورونا.
كما أن الإنهيار الاقتصادي والمصرفي الذي شهده لبنان حرم الراغبين بالهجرة والسفر، وهم بمئات الآلاف، من إمكانية الحصول على أموالهم. وتفيد الأرقام، التي نشرتها "الدوليّة للمعلومات"، أن أعداد المهاجرين والمسافرين في العام 2020 تراجعت إلى 17,721 شخصاً مقارنة بـ 66,806 شخصاً في العام 2019 أي تراجع مقداره 49,085 شخصاً وبنسبة 73.5%. أما عددهم في العام 2018، فبلغ 33,129 شخصاً مقارنة بــ 18,863 شخصاً في العام 2017 أي أن عدد المهاجرين والمسافرين في العام 2020 جاء متوازياً تقريباً مع عددهم في العام 2017.
وبالعودة إلى أعداد المهاجرين والمسافرين في العام 2020 وتوزعهم على الأشهر، تبيّن أن الأشهر الثمانية الأولى من العام ونتيجة الإقفال الذي شهدته معظم دول العالم شهد عودة 27,207 أشخاص، ولكن من منتصف شهر آب 2020، وربما من نتائج إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب، أخذت أعداد المهاجرين والمسافرين بالارتفاع وبلغت 22,114 شخصاً حتى منتصف أيلول، و13,463 شخصاً حتى منتصف تشرين الأول ليصل العدد حتى نهاية العام إلى 44,928 شخصاً وتكون الحصيلة النهائية 17,721 شخصاً.
وهذه الأعداد المرتفعة التي سجلت في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام 2020 قد تكون مؤشراً إلى ارتفاع أكبر في الأشهر القادمة في العام 2021.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.