رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي أنه "عشية الذكرى السادسة عشرة على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي ظلّ أحلك الظروف التي يمرّ بها وطننا الحبيب لبنان عبر تاريخه، ظروفٌ شديدة التعقيد والخطورة، تجعلنا نشعرُ كم نحن بحاجةٍ إلى هذه القامة الوطنية الكبيرة التي كانت تُسخّر كل الامكانيات والطاقات في سبيل انقاذ الوطن" ..
وقال:" كان الرئيس الشهيد قامة وطنية - عربية فريدة قادرة على قراءَة المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية، وقادرة على إيجاد الحلول وتقريب وجهات النظر مهما كانت التباينات والاختلافات القائمة بينها، من موقع المسؤولية الوطنية التي كان يتمايز بها على مساحة الوطن العربي "..
واعتبر أنه "منذ الـ ١٩٩٢ وحتى ١٤ شباط ٢٠٠٥ طبع الرئيس الشهيد سياسة بناء الوطن، اقتصاديًا وإنمائيًا واجتماعيًا، بطابعه الخاص، فكانت الحريرية الوطنية نهجًا ومسارًا للتقدّم الانمائي والعمراني والعلمي، وبناء مؤسسات الدولة التي انتشلت لبنان من بؤرة الحرب الأهلية البغيضة والحروب العبثية التي خاضها البعض بحثًا عن مصالح ومكاسب شخصية ضيقة "..
وأكد القرعاوي "ستظلّ لنا هذه الشهادة العظيمة والدماء الطاهرة محطة للتمسك بمبادىء ونهج الرئيس الشهيد لبناء مستقبل مشرق لهذا الوطن، ومن موقع الوفاء والالتزام لمسيرة الرئيس الشهيد سنبقى بجانب حامل أمانتة دولة الرئيس سعد الحريري، الباحث دومًا عن أبواب الخلاص والإنقاذ للوطن، وسط التعقيدات الداخلية والمذهبية الطاغية على رؤيا البعض، وذلك من خلال سعيه الدؤوب إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني لتحقيق الاصلاحات المطلوبة ووقف الانهيار واعادة اعمار بيروت وتكريس العيش المشترك الذي كان دومًا العنوان الأبرز في أولويات الرئيس الشهيد" ..
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.