16 شباط 2021 | 17:28

عرب وعالم

بصمة إيرانية بهجوم إربيل.. الكاظمي: أبعدوا العراق عن الصراعات

أعلن التحالف الدولي، الثلاثاء، أن هجوم أربيل تم بواسطة 14 صاروخاً وتسبب بمقتل مدني ‏وإصابة 9 آخرين‎.‎

ورأى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن "العمل الإرهابي الذي استهدف أربيل يتزامن ‏مع جهودنا لإبعاد العراق عن الصراعات، ويهدف إلى خلق الفوضى وخلط الأوراق"، مؤكدا ‏مواصلة الجهود "لعدم تحويل العراق إلى حديقة خلفية للصراعات‎".‎

وفي وقت سابق، وجّه الكاظمي، بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجهات المختصة في إقليم ‏كردستان العراق، وذلك لمعرفة الجهة التي تقف وراء حادث سقوط عدد من الصواريخ على ‏مطار أربيل الدولي‎.‎

وندّدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بالهجوم الصاروخي ‏الذي تعرض له مطار أربيل، الذي وقع يوم الاثنين في منطقة كردستان العراق، وأسفر كما ‏أفادت التقارير عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم جندي أميركي، والعديد ‏من المتعاقدين الأميركيين‎.‎

ودعت الى ضرورة ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة.. كما ‏دعت إلى حماية العراق من التناحرات الخارجية‎.‎

وفي تطور عاجل، عاد مطار ‫أربيل للعمل بعد توقف دام لساعات بسبب القصف الصاروخي.‏

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة "غاضبة" بسبب ‏الهجوم الصاروخي. وأضاف في بيان "تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور ‏برزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين ‏عنها‎". ‎

ودان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي بشدة الهجوم، داعيا لمحاسبة المسؤولين عنه. ‏وقال: "سندعم رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى ‏الكاظمي في التحقيق في الهجوم‎".‎

لجنة تحقيق مشتركة

وكان المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، أعلن ليل الاثنين، مقتل مقاول أجنبي مدني وإصابة ‏‏5 مدنيين وجندي أميركي في الهجوم الصاروخي على أربيل‎.‎

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم سرايا أولياء الدم مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة قائلة ‏إنها استهدفت "الاحتلال الأميركي" في العراق. ولم تقدم ما يدل على ادعائها‎.‎

إلى ذلك، أفادت "العربية"، فجر الثلاثاء، بأن أمن كردستان عثر على الشاحنات التي استخدمت ‏في إطلاق الصواريخ، مشيرا إلى العثور على 4 صواريخ كاتيوشا لم تنطلق باتجاه أربيل‎.‎

ودعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى أخذ ‏مخاطر الهجوم الصاروخي على أربيل بجدية. كما دعا الى العمل على إنهاء التهديدات على ‏شعب كردستان من خلال "حث الحكومة العراقية على تطبيق الدستور العراقي‎".‎

وكانت "العربية" قد أفادت في وقت سابق بسقوط صواريخ في مدينة أربيل بإقليم كردستان ‏العراق ، فيما تحلق مروحيات أميركية فوق مطار أربيل بحثا عن مصادر الصواريخ‎.‎

الى ذلك، ذكرت مصادر في قوات البشمركة الكردية، إن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ سقطت ‏قرب مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص‎.‎

وقال بيان لوزارة الداخلية في كردستان، إن عددا من الصواريخ أطلق باتجاه أربيل وضواحيها ‏في حوالي الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، ما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص، دون أن ‏تذكر تفاصيل أخرى‎.‎

ونقلت شبكة "رووداو" الكردية عن وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق أن "قوات جهاز ‏مكافحة الإرهاب والأسايش والشرطة باشرت بالتحقيق في الهجوم الصاروخي على أربيل فور ‏وقوعه بالتنسيق مع التحالف الدولي‎".‎

وعثرت القوات على منصة إطلاق الصواريخ مثبتة على سيارة على الطريق الرابط بين أربيل ‏والكوير‎.‎

وأكدت الوزارة أن "هجوم الليلة الماضية نُفذ بنفس الآلية والأسلوب والسلوك الذي اُستخدم في ‏الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي‎".‎

قذائف مورتر

وقال مسؤولون أمنيون أكراد في وقت سابق، إن ثلاث قذائف مورتر على الأقل استخدمت في ‏الهجوم. وقال المسؤولون إن التحقيقات الأولية أظهرت فيما بعد أن بقايا المقذوفات التي سقطت ‏في بعض المناطق كانت لصواريخ‎.‎

ووفق رويترز دوّت عدة انفجارات، وشوهد حريقا مشتعلا لبضع دقائق في محيط المطار‎.‎

وقال مسؤولون أمنيون إن مطار أربيل أغلق وتوقفت الرحلات الجوية لأسباب تتعلق بالسلامة‎.‎

الهجوم قرب مناطق مكتظة

وذكر مسؤولون أمنيون أكراد أن إحدى القذائف سقطت قرب منطقة سكنية وأصيب ثلاثة ‏أشخاص‎.‎

وأظهرت لقطات مصورة بثتها قنوات تلفزيونية محلية، سيارات مدمرة وزجاجا محطما يغطي ‏منطقة سقطت فيها إحدى القذائف. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم‎.‎

وفي 30 أيلول، سقطت ستة صواريخ كاتيوشا قرب مطار أربيل، وهو هجوم ألقى جهاز مكافحة ‏الإرهاب في كردستان العراق باللوم فيه على ميليشيات موالية لإيران‎.‎

وأعلنت جماعات يقول بعض المسؤولين العراقيين إن لها صلات بإيران، مسؤوليتها عن سلسلة ‏من الهجمات على قوات التحالف والمتعاقدين الذين يعملون مع التحالف والمنشآت الأميركية، بما ‏في ذلك السفارة في بغداد في الأشهر الأخيرة‎.‎

وكان آخر هجوم دام يستهدف التحالف قد أسفر عن مقتل جندي بريطاني واثنين من العسكريين ‏الأميركيين في آذار العام الماضي‎.‎




العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 شباط 2021 17:28