المصدر : نداء الوطن
عاد يوم الاربعاء إلى دائرة الضوء من جديد، في ظل ما تشهده بورصة النفط من إرتفاعات ملحوظة في الأسعار. بالأمس قفز سعر صفيحة البنزين للمرة الرابعة خلال شهر واحد؛ فسجلت صفيحة 95 أوكتان زيادة بقيمة 1600 ليرة، لتصبح 31500 ليرة. فيما ارتفع سعر 98 أوكتان 1700 ليرة لتصبح الصفيحة بـ 32300 ليرة. كما سجّل المازوت ارتفاعاً بقيمة 800 ليرة لتصبح الصفيحة بـ21400 ليرة. الأسباب المباشرة لهذه الارتفاعات ما زالت لغاية اللحظة خارجية، وذلك على الرغم من عدم إنتفاء البعد الداخلي المتمثل بإجبار المستوردين على تأمين 15 في المئة من قيمة المستوردات بالدولار الطازج، وارتفاع الضرائب والرسوم على المشتقات النفطية.
بالاجمال، فإن الارتفاع المتدرج والمتواصل في أسعار النفط عالمياً، وتجاوز سعر خام برنت مساء أمس 64 دولاراً للبرميل للمرة الأولى فى 13 شهراً، سينعكس مزيداً من الارتفاع في الاسعار الداخلية خلال الاسابيع القادمة، حيث تحتسب التسعيرة بناء على السعر العالمي الذي كان سائداً قبل 4 أسابيع. وكل التوقعات تشير إلى استمرار إرتفاع سعر النفط عالمياً، خصوصاً في ظل العودة إلى فتح الأسواق العالمية وتعزيز فرص النمو التي احدثها نجاح سياسة اللقاح في أميركا، وموافقة الكونغرس الاميركي على خطة الخروج من الازمة التي طرحها الرئيس جو بايدن.
وفي المقابل لم ترفع منظمة أوبك انتاجها عن 90 مليون برميل يومياً، على الرغم من إمكانية إرتفاع الطلب العالمي إلى 95 مليوناً. هذه الوقائع الإيجابية على المستوى العالمي، والتي تدل على عودة العجلة الاقتصادية إلى الدوران، تزيد التحديات والمآسي الداخلية، خصوصاً مع انهيار الليرة وقرب رفع الدعم عن استيراد المواد النفطية، ما سيجعل أسعار مشتقاتها ترتفع بمعدلات كبيرة وكبيرة جداً.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.