28 شباط 2021 | 15:15

عرب وعالم

أصوات متقاعدي إيران تصدح: عدونا هُنا وليس أميركا

أصوات متقاعدي إيران تصدح: عدونا هُنا وليس أميركا

بعد أسبوع من اندلاعها، تجددت تظاهرات المتقاعدين في المدن الإيرانية، الأحد، احتجاجاً على ‏أوضاعهم المعيشية الصعبة، ونسبة الفقر العالية التي وصلت إليها البلاد نتيجة التضخّم.‏

في التفاصيل، نظّمت مجموعة من المتقاعدين الإيرانيين في مناطق طهران، وتبريز، ومشهد، ‏وأصفهان، وشيراز، ويزد، وكرج مظاهرات احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية الصعبة، وعدم ‏تناسب معاشاتهم مع التضخم الكبير الذي يضرب اقتصاد البلاد، ما أدى إلى تدهور كبير في ‏الأوضاع المعيشية.‏

وردّد المحتجون شعارات ضد المسؤولين مفادها: "عدونا هنا في إيران"، و"يكذبون عندما ‏يقولون أميركا هي العدو"، و"مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم"، و"تكفي الوعود، ‏موائدنا فارغة"، و"المتقاعدون يموتون ولا يقبلون التمييز"، و"استولى اللصوص على صندوق ‏التقاعد"، و"سفينة المتقاعدين رست على الطين".‏

وهذه ليست المرة الأولى، فقد أقام المحتجون تجمعات الأسبوع الماضي، في مناطق مختلفة من ‏العاصمة طهران، وتجمعوا أمام مبنى البرلمان في طهران، وكذلك أمام مكاتب الضمان ‏الاجتماعي في عدة مدن.‏

‏4 ملايين ونصف متقاعد

يشار إلى أن المتقاعدين، الذين يبلغ عددهم حوالي 4 ملايين ونصف، يطالبون بزيادة في ‏معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر (الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول ‏شهري)، في حين يتلقى المتقاعدون من صندوق الضمان الاجتماعي معاشاً تقاعدياً لا يتعدى ‏الثلاثة ملايين تومان، بينما يزداد التضخم وترتفع الأسعار بشكل مضطرد.‏

وطبقاً للمادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي، يجب زيادة معاشات المتقاعدين في إيران بما ‏يتناسب مع الزيادة في تكلفة المعيشة، الأمر الذي لم تلتزم بها الحكومة الإيرانية بذريعة شح ‏الموارد إلا أن النظام مستمر في دعم الميليشيات الموالية له في كل من العراق ولبنان واليمن ‏وسوريا بالمال والأسلحة والعتاد.‏

كما شدد المحتجون أيضاً على حقهم في إنشاء تنظيم نقابي مستقل ليدافع عن حقوقهم وليضمن ‏تلقيهم الخدمات المناسبة.‏

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتظاهر فيها المتقاعدون في مختلف المدن الإيرانية، ‏حيث تتكرر هذه الاحتجاجات بين الحين والآخر وكان آخرها في 21 فبراير/شباط الحالي.‏



العربية.نت

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

28 شباط 2021 15:15