نفى عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي في تصريح خاص لـ”وكالة أنباء آسيا” ما تم تداوله في الإعلام عن “رفض الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أي صيغة قدمت إليه من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، تتضمن بعض التنازلات في موضوع تأليف الحكومة، مشيراً إلى أن الرئيس الحريري غادر إلى الإمارات بالأمس ولا شيء جديد”.
وأكد نائب المستقبل على أن “الرئيس الحريري لا ينتظر تشكيل الحكومة من أي جهة وهو ملتزم بالمبادرة الفرنسية، وهي واضحة لجهة الدعوة الى حكومة مهمة من إختصاصيين غير حزبيين هدفها الاصلاح المالي والاداري، وفي هذا الإطار لم تفرض السعودية رأيها أو طالبت بأي شيء، وموقف السعودية ليس ضد الحريري بل لديها موقف علني من حزب الله وبالتالي لا علاقة للرئيس الحريري بهذا الأمر”.
ويشير القرعاوي الى ان “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يريد الثلث المعطل له وحده، مع العلم ان تحالفه مع حزب الله وباقي فريقهم يمنحهم الثلث المعطل، لكنه يريد ستة وزراء بالاضافة الى وزير للطاشناق، ويرى ان “الهدف الاول لمطلب باسيل يكمن بقدرته على إقالة الحكومة ساعة يشاء، ويستذكر اقالة حكومة الحريري عام 2011 لحظة دخوله الى البيت الأبيض للقاء الرئيس أوباما، وهذا السيناريو قابل للتكرار عند أي إستحقاق حيث يدفع باسيل الى إقالة الحكومة”.
من جهة ثانية يسأل النائب القرعاوي عن الهدف من مطالبة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل باللامركزية الإدارية، ويعتبر أنها تتضمن السعي للمطالبة بالفدرالية لافتا الى ان الادارة اللامركزية الموسعة تكون ادارية بحسب الطائف، ولكن عندما يتم الحديث عن الشأن اللامركزية المالية فهذا يعني توسيع الفكرة من أجل الوصول الى الفيدرالية، وهذا يعني تعديلاً لاتفاق الطائف الذي نتمسك به كتيار مستقبل، واذا ارادوا تعديله فالوضع يختلف، والرئيس الحريري وكتلة المستقبل يرفضون تعديل الدستور والطائف”.
وعلى صعيد الزيارات التي قام بها تيار المستقبل على المرجعيات الروحية يشير القرعاوي الى أنهم وضعوا هذه المرجعيات في أجواء ما يقوم به الرئيس الحريري على صعيد تأليف الحكومة، وتأكيد موقفه بعدم القبول بالثلث المعطل لأي فريق”.
ويضيف القرعاوي مشيراً الى أن “الرئيس الحريري يسعى من خلال جولاته الخارجية الى فك العزلة عن لبنان، لا سيما وان الحكومة الحالية لم تقم بأي زيارة للخارج لا عربيا ولا دولياً، وبالتالي هو يعمل لإستعادة ثقة الدول بلبنان وفي حال تشكلت الحكومة يمكن للبنان ان يحصل على الدعم من الخارج”.
ويختم عضو كتلة المستقبل محذراً من أن الناس لم تعد تحتمل بعد ان وصل الدولار الى العشرة آلاف ليرة، ويسأل عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة والمصرف المركزي او حتى مجلس النواب، مؤكدا ان لا “افق لتشكيل الحكومة بظل إصرار فريق معين على الثلث المعطل، ويشير الى ان “رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لم يعد متمسكا بحكومة من 18 وزيرا نتيجة مخاوفه من الانهيار الاقتصادي الحاصل، كما ان الاحتجاجات في الشارع هي من أجل الدفاع عن رغيف الخبز، في وقت قامت المستشفيات برفع تسعيرتها، والادوية بات بعضها مفقوداً”.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.