كتبت مي طبال (*):
كنت أنتِ الاستثنائية في العطاء، الاستثنائية في الصمود، الباعثة للأمل، الركيزة الصلبة لأسرتكِ، الداعمة لكل من حولكِ ...
في اليوم العالمي للمرأة، ماذا نقول لكِ وانتِ المبادرة في إيجاد الحلول لتوفير القوت لأسرتكِ، والحريصة على الرعاية الصحية لها لحمايتها من الوباء، " أنتِ صانعة الأمل في زمن الشقاء والبلاء..."
موظفة أنتِ عاملةً أنتِ، حرصتِ على تقديم الأفضل، مخلصة في عملك في زمن التراخي وغياب المسؤولية .
صاحبة مبادرة في تأسيس مشروع، خططتِ له واضعة كل امكاناتكِ وامكانياتكِ لانجاحه، ورغم الانهيار صممتِ على الاستمرار.
طبيبة ممرضة، رسولة الانسانية أنتِ، رجاء الشفاء أنتِ، خط الدفاع الأول عن حياة الناس، في زمن المتاجرة حتى في صحة الناس.
محامية أنتِ، وقفت دائماً الى جانب الحق متسلحة بالقانون رغم غياب دولة القانون.
مهندسة أنتِ، تأهبتِ لرفع أنقاض بيروت المدمرة ورسم خرائط الاعمار والدولة في غيابٍ مدقع.
معلمة أنتِ، انكبيتِ على العطاء وتذليل العقد دون كللٍ أو مللٍ وحولت المستحيل الى واقع، ليت المسؤولين يتعلمون منكِ معنى الارادة وقيمة الضمير .
صحافية أنتِ، مدافعة عن الحريات، تبحثين عن الحقيقة في ظل دولة تعيش حالة النكران.
متطوعة في الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني وأفواج الاطفاء، ماذا نقول لكِ، أنتِ مرآة لنكران الذات وعنوان للتضحية، أنقذتِ حياة آلاف الأشخاص، والمعنيين بأحوال الناس يأخذوننا جميعًا إلى التهلكة.
ماذا نقول لكِ في يومكِ هذا
أنتِ الحقيقة، أنتِ الأمل، أنتِ مستقبل اعمار البشر والحجر في وطن الرسالة، لبنان الحضارة.
كل عام وانتِ بخير، ودمتِ الخير في هذا الوطن.
(*) المنسقة العامة لقطاع المرأة في "تيار المستقبل"
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.