قال عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني: عندما قال رئيس الجمهورية منذ فترة اننا ذاهبون الى "جهنم الحمرا"، برر كثيرون الامر بأن فخامته كان يحذر، ولكن اتضح اليوم انه كان عارفاً نحو اي اتجاه يقود البلاد والشعب، ومدركاً المسار الذي يريد للبلد ان تسلكه.
وتابع: اي عنجهية وأنانية تتعاطون بها مع البلد، فتتحدثون عن الميثاقية حين يناسبكم وتتناسون الامر حين لا تتاسب الميثاقية مطامعكم، فاليوم تتحججون بحماية حقوق طائفة لا احد يريد اقصاءها، بينما بالامس قبلتم باقصاء طائفة أخرى من دون ان يرف لكم جفن.
وأضاف: تزعمون الحرص على الدستور، وانتم تتعاملون مع الدستور نفسه بطريقتين، طريقة اولى يوم كنتم في الرابية وكنتم تستكترون على رئيس الجمهورية وزيراً، وطريقة ثانية بعدما وصلتم الى بعبدا حيث اصبحتم تريدون باش كاتب لا رئيس حكومة.
واسترسل: من يسمعكم تحاضرون بالاصلاح وتنادون بالعفة يسأل عن انجازاتكم ولا يراها، بل يسمع شعارات تطن بينما سلة الافعال خالية... ومن يسمعكم تقولون اننا نعرقل اصلاحكم، يسأل ماذا فعلتم السنة الماضية لما تركنا الحكومة كلها لكم وتفرجنا بلا عرقلة ولا معارضة ولا تصعيد؟
وختم البعريني: ثمة من قال يوماً ان لبنان معكم بأمان، ولكن يبدو انه بات بأمان الله بعدما تخليتم عن حس المسؤولية وحرص الأبوة التي ادعيتم، وبات همكم مصالح شخصية وعائلية ضيقة، بدل مصالح شعب جاع وفقر وعانى، فإما تكون مصلحتكم وإما يكون الطوفان... هنيئاً لنا بسياسة الارض المحروقة التي تنتهجون!
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.