ق وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى تطبيق "إعادة إحياء بعلبك - المعابد " "Baalbek Reborn: Temples" في احتفال افتراضي على منصة "زوم" انطلاقا من بيت ناصيف في بعلبك، في حضور نائب السفير الالماني في بيروت مايكل روس، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المدير العام للآثار المهندس سركيس خوري، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ، رئيسة مشروع بعلبك البحثي في معهد الآثار الألماني (DAI) مارغريت فان إيس، ومنسق المشروع هينينج بورويتز.
أدارت الجلسة المهندسة لور سلوم، واستهل اللقاء رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، فقال: "من دواعي سرورنا إطلاق هذا المشروع الذي يظهر أهمية مدينة بعلبك وآثارها، لما فيه من فائدة ستعم على المدينة، وإننا في المجلس البلدي نقف إلى حانبكم وإلى جانب أهلنا وناسنا، على أمل بمستقبل أفضل لنشاطنا السياحي".
وأكد أن "بعلبك مدينة تاريخية عالمية ترحب بكل الوافدين إليها من السياح الأجانب ومن المغتربين اللبنانيين، وتشجع بشكل خاص السياحة الداخلية، لما لها من مردود هام على الاقتصاد الوطني بشكل عام".
بدوره اعتبر المحافظ خضر المشروع "بارقة أمل جميلة جدا، ومناسبة سعيدة، رغم الغصة التي نعيشها بسبب الظروف التي يمر بها بلدنا".
وتابع: "من المؤسف جدا أن كل هذا الجمال، وهذا العمل المتقن أن لا يكون متاحا اليوم لك العالم، ويأتي السياح إلى بعلبك من مختلف أنحاء العالم، ليعيشوا هذا التاريخ والثقافة الإنسانية، ولكن أملنا على الدوام بغد أفضل وأحلى، وبأن نتمكن قريبا من الخروج من مشاكلنا سواء الداخلية أو المشاكل الصحية التي تضرب العالم كله، لنعود ونرى مثل العادة آلاف السواح من لبنان والخارج يزورون قلعة بعلبك ويتمتعون بالواقع والمعالم الأثرية".
وختم خضر: "لقد أطلقنا في المحافظة منذ قراية السنة تطبيق Visit Baalbeck الذي يضم كل المواقع السياحية في بعلبك الهرمل الأثرية والثقافية والدينية والبيئية والرياضية، ونأمل أن تستعيد السياحة مكانتها، واستفادة السياح من هذا التطبيق لتمضية أكثر من يوم سياحي في ربوع المنطقة".
وتحدث الوزير مرتضى، فقال: "نجتمع اليوم عبر تقنية زوم الافتراضية التي ألزمتنا بها جائحة كورونا، لاطلاق تطبيق "Baalbek Reborn: Temples"، وكلي ثقة بأن يكون هذا العمل الذي هو ثمرة تعاون ما بين العديد من الباحثين العلميين، بريق أمل يتجدد في كل يوم في قدرته على حفظ ذاكرة وتاريخ بعلبك، هذه المدينة العريقة".
وأضاف: "إن المعرفة ليست لها نهاية، والتطور العلمي لا حدود له، ومن تجلياته أن تكون التكنولوجيا في خدمة التاريخ والآثار لاظهاره وتسليط الضوء عليه وتعريف العالم به. الوقت اليوم هو لاتخاذ المزيد من الخطوات الهامة في هذا المجال، من هنا يبرز أهمية عمل وزارة الثقافة مع كافة المديريات التابعة لها في العمل على تنشيط الثقافة في مدينة الشمس وإبراز كنوزها التاريخية، مع السعي الحثيث الى إشراك سكان بعلبك واللبنانيين والعالم أجمع في النتائج العلمية الجديدة والتي تظهر أكثر فأكثر اهمية بعلبك".
وأردف: "لهذا الغرض، يتم اليوم عرض التطبيق الذي يستخدم أحدث التقنيات لإعادة إظهار الشكل الأصلي للمعابد الرومانية في بعلبك، إنها جولة افتراضية تعيد التراث إلى الحياة وتتيح للراغبين في السفر في رحلة عبر الزمن للتمتع والتعرف ورؤية مدى فخامة الهياكل في ذلك الزمن السحيق. هي دعوة الى اللبنانيين المقيمين والمغتربين للمشاركة في هذه التجربة الغنية بالآثار القيمة والجمال الأصلي".
وتابع: "كما نأمل في الوقت نفسه، رؤية المزيد من علماء الآثار في لبنان يشاركون في إعادة اكتشاف التاريخ، ونرحب بشدة بالمزيد من البرامج التدريبية في المشاريع الأثرية وفي كيفية الحفاظ على الآثار وإظهار روعة المكان. إن التعاون الوثيق بين المديرية العامة للآثار في لبنان والمعهد الألماني للآثار في بعلبك منذ أكثر من 20 عاما هو مدعاة فخر وأمل، ودليل على عمق ومتانة العلاقة التي تجمع بين ألمانيا ولبنان، ولا ننسى كيف سارعت ألمانيا للوقوف الى جانب لبنان بعد كارثة المرفأ في 4 آب والمساعدة المستمرة في مجال الحفاظ على الابنية التراثية المتضررة في بيروت".
وختم مرتضى: "أغتنم الفرصة لأشكر السيد بسام الغانم الذي كان له الفضل بتنفيذ هذا العمل على مستوى عال من الحرفية والرقي المتميز، آملين منه المساعدة في رعاية المشاريع المتعلقة بأعمال التأهيل والتحسين داخل المواقع الاثرية المنتشرة في المدينة. والشكر دائما للمنفذ (فلاير اوفر زون) Flyover zone وللباحثين الاثريين من المانيا ولبنان".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.