استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي يرافقه السفير عبد الرحمن الصلح. وتناول البحث آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية.
بعد اللقاء، قال زكي: "في إطار المشاورات والاتصالات التي نجريها اليوم، بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية، تشرفت بلقاء دولة الرئيس المكلف سعد الحريري، للنقاش حول الوضع وأزمة تشكيل الحكومة التي يعلمها الجميع. وعرضت على دولته موقف الجامعة من الرغبة في المساعدة بحلحلة هذه الأزمة وإخراج لبنان من هذا المأزق الذي يواجهه بسبب تعطل تشكيل الحكومة. وقلت لدولته أن جامعة الدول العربية مستعدة للقيام بأي دور يطلب منها، سواء من خلال دبلوماسية مكوكية بين الأطراف اللبنانية الرئيسية أو في شكل توفير سقف عربي متمثل بالجامعة، للقاء الفرقاء السياسيين اللبنانيين، وعندما أتحدث عن الفرقاء لا أعني أطرافا محددة بل جميع الفرقاء، لكي يجتمعوا ويتوصلوا إلى مخرج لهذه الأزمة. نحن لا نشخصن الأمور بطبيعية الحال، لكننا نعلم المواقف السياسية لجميع الأطراف ونأمل في أن نخرج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن لمصلحة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية".
وأضاف: "استمعت من الرئيس المكلف لوجهة نظره بالكامل في موضوع التأليف وأين تكمن العقبات التي يواجهها في التأليف الآن. أعتقد أن لديه فكرة بأن الطرح الذي خرج من عند الرئيس نبيه بري هو فكرة مقبولة إلى حد كبير، وأنا بصدد إجراء المزيد من الاتصالات لتبيان الموقف ومساعدة الأطراف في الوصول إلى مخرج للوضع الحالي".
وختم قائلا: "نأمل أن نوفق في هذه المهمة، ونكرر دعوتنا للجميع بأن يعلي المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الضيقة، سواء حزبية أو غيرها، ونعتقد أن الشعب اللبناني، وبما وصلت إليه الأمور، يستحق أن يتم العمل من أجل مصلحته والخروج من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه، والأصعب قادم، ونعلم أن الوضع ليس جيدا ونريد أن نتدارك الأمر قبل فوات الأوان".
سئل: هل ستتضمن زيارتكم أي لقاء مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أم ستكتفون بلقاء رئيس الجمهورية؟
أجاب: تم اللقاء مع رئيس الجمهورية كرئيس للجمهورية، أما اللقاءات السياسية فهي مقتصرة من أجل المسافات وأمور أخرى، وهناك بعض الاتصالات التي ستتم، وربما يحصل من بينها اتصال مع الوزير باسيل، لأنه مهم أن نتعرف على مواقف الجميع ونرى أين تكمن العقبة الحقيقية ونحاول المساعدة في الخروج من الوضع الحالي.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.