زار مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان النائب بهية الحريري في دارة العائلة في مجدليون والتقاها بحضور السيد عدنان الزيباوي .
وجرى خلال اللقاء عرض لأوضاع المدينة لا سيما الشأنين الحياتي والصحي وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك ، في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية وجائحة كورونا وما ترتبه من اعباء مضاعفة على المواطنين وما تفاقمه من معاناة لعدد كبير من العائلات في المدينة . وتم التأكيد على اهمية التكافل والتضامن الاجتماعي مع هذه العائلات في مواجهة هذه الظروف البالغة الصعوبة .
واثر اللقاء قال المفتي سوسان " يطل علينا شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والخير والبركة أعاده الله على اللبنانيين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص بالإستقرار والصحة لا سيما أمام الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي نشهدها في هذا البلد وأمام جائحة كورونا التي لا نزال نعيش خوفاً وحذراً وترقباً لخطره ، وسعياً الى المناعة منه عبر عملية التلقيح" .
واضاف" من هنا أهمية التكافل الصيداوي والتضامن بين العائلات الصيداوية. انه الدعوة الى تقديم الرعاية لكل محتاج ولكل مسكين ولكل فقير. ففي شهر رمضان المبارك لا يجب ان نرى في شوارعنا فقيراً او مسكيناً أو أرملةً او محتاجاً . لذلك نحن ندعو لأن تعم أكثر ثقافة التكافل كل المجتمع ، هذا التكافل الذي لطالما تميزت به صيدا وخصوصاً في شهر رمضان ، ونحن نضع ايدينا بأيدي كل الميسورين والمقتدرين وكل الهيئات والجمعيات الأهلية وكل المؤسسات الانسانية وندعوهم لأن ينشطوا في شهر رمضان وان يقدموا ما يستطعيون تقديمه للفقراء والمحتاجين والمعوزين . ولا شك ان هذا المال الذي تعطيه هو من مال الله وانت عندما تعطي فإنك بذلك تبني لنفسك مكاناً في جنّة الله" .
وتابع المفتي سوسان " هذه هي المواضيع التي تحدثنا فيها مع السيدة الفاضلة بهية الحريري ونتحدث فيها مع كل المرجعيات الصيداوية وهي الدعوة الى الخير والى العطاء والى المساعدة والتكافل والى التضامن في ظل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية والسياسية التي يعيشها لبنان . واني اقول أنه اذا طال هذا الأمر فإننا حقيقة نخاف من انفجار ومن بركان اجتماعي مخيف لا يبقي ولا يذر ".
وختم المفتي سوسان بالقول " هي الحياة تستمر في ظل الأوضاع الصعبة ونحن نسعى جميعاً من اجل ان نساعد الناس ونقف مع كل محتاج وكل فقير . أتوجه بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى ان يكتب لهذه المدينة الأمن والإستقرار والصحة ولهذا الوطن التعافي من كل أزماته" .
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.