أكد البيت الأبيض، الاثنين، أن الولايات المتحدة غير ضالعة في حادث انقطاع الكهرباء في موقع نطنز النووي الإيراني، وامتنع عن التعليق على اتهام إيران لإسرائيل بتخريب المنشأة أو ما إذا كان الحادث قد يحبط جهود إعادة العمل باتفاق إيران النووي الموقع في 2015.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في رد على أسئلة: "لم تكن الولايات المتحدة ضالعة في الأمر بأي شكل"، وأضافت "ليس لدينا ما نضيفه بخصوص التكهنات بشأن الأسباب أو الآثار".
واتهمت إيران عدوتها اللدود إسرائيل بتخريب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وتعهدت بالانتقام لهجوم هو على ما يبدو أحدث حلقة في حرب خفية دائرة منذ فترة طويلة.
وتعارض إسرائيل بشدة اتفاق إيران النووي مع القوى الكبرى، كما تُجري إيران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات لمحاولة العودة للامتثال للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب قبل حوالي 3 سنوات.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة عن مصادر مخابرات قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ عملية تخريبية ناجحة في موقع نطنز المبني تحت الأرض، فيما لم تعلق إسرائيل رسميا على هذا الحادث.
وأجرت إيران والقوى العالمية ما وصفتاه بمحادثات "بناءة" الأسبوع الماضي لإنقاذ الاتفاق الذي خالفت إيران القيود التي يفرضها على عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة منذ أن أعاد ترامب فرض عقوبات مشددة على طهران.
وانسحب ترامب من الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، مما دفع إيران إلى انتهاك كثير من قيود الاتفاق بدءا من عام 2019.
ومن المتوقع استئناف المحادثات غير المباشرة في فيينا الأربعاء.
وقالت ساكي إنها تتوقع أن تكون محادثات "صعبة وطويلة"، وأضافت "لم تصلنا أي إشارة على تغيير في المشاركة" من جانب إيران.
وقال مسؤول أميركي مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن واشنطن ليس لديها ما يدعو للاعتقاد بأن طهران ستغير نهجها بسبب حادث نطنز، لكنه أضاف "من السابق لأوانه قول" ما إذا كانت ستفعل ذلك.
وكرر أيضا وجهة النظر التي طرحها مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي بأن مطالب طهران بأن ترفع واشنطن كل العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب منذ عام 2017 ستؤدي إلى طريق مسدود.
وأضاف "إذا كان موقفهم هو. أننا يجب أن نرفع كل العقوبات، ونرفعها أولا، ثم بعد ذلك يتحققون من الأمر، ثم يتخذون خطوتهم الأولى، فهذه وصفة إلى حالة من الشلل"، وقال "نأمل أن يتبنوا نهجا عمليا أكثر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.