شهدت مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون الأميركية، مساء الجمعة، أعمال شغب جديدة على أيدي متظاهرين مناهضين لممارسة العنف من قبل الشرطة بينهم العشرات من حركة أنتيفا اليسارية.
وذكرت شرطة بورتلاند أن آلاف المتظاهرين نظموا في ساعات متأخرة من يوم الجمعة مسيرة غير مرخص بها انطلقت من حديقة في المدينة، وحطموا نوافذ ونهبوا شركات ومؤسسات، منها كنيسة، بالإضافة إلى إشعال حرائق متعددة.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن أعمال الشغب الجديدة اندلعت في المدينة احتجاجا على مقتل رجل برصاص الشرطة، وكذلك ضمن إطار الوقفات الاحتجاجية التي جرى التخطيط لها مسبقا في ذكرى الأشخاص الذين قتلوا برصاص الشرطة، ومنهم آدم توليدو البالغ من العمر 13 عاما من شيكاغو، والشاب من ذوي البشرة السمراء دونتي رايت.
وأشارت الشرطة إلى أنها اعتقلت 4 أشخاص لـ"سلوكهم الإجرامي"، مؤكدة استخدامها رذاذ الفلفل الحار خلال تفريق المظاهرة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مكتب حماية الأسرة قوله إن الأفراد شوهدوا يشاركون في "نشاط إجرامي" وتحطيم النوافذ، كما تحدثت وسائل إعلام أميركية عن حركة "أنتيفا" ودورها في إثارة الشغب في المدينة.
وذكر المكتب أن "المشاركين في أعمال الشغب شوهدوا يحاولون السطو على الشركات"، فيما تحدثت الشرطة أن "حشدًا معاديًا" كان يحاصرهم في وقت من الأوقات.
وقالت الشرطة إنه تم استدعاء بورتلاند للإطفاء والإنقاذ لإخماد حريقين على الأقل تم إشعالهما في عدد من المحال التجارية أبرزها محل أبل ومحال تجارية أخرى."
بيان لشرطة بورتلاند
وذكر مكتب شرطة بورتلاند في بيان صحفي أن المشتبه به الذي تم وصفه فقط بأنه رجل أبيض قتل صباح الجمعة برصاص ضابط ردا على تقرير بأن رجلاً كان يصوب بندقية في الحديقة.
وتعرفت الشرطة الأميركية، السبت، على الضابط الذي أطلق النار على المشتبه به وهو زاكاري ديلونغ وهو من قدامى المحاربين في القوة منذ 8 سنوات.
وقالت الشرطة إن ديلونغ سيُمنح إجازة إدارية مدفوعة الأجر إلى أن تنتهي الشرطة ومكتب المدعي العام في مقاطعة مولتنوماه من التحقيق.
من جانبه، أصدر عمدة بورتلاند تيد ويلر بيانًا، الجمعة، حث فيه الجميع على "المضي قدمًا في التعاطف والسلام".
وقال ويلر: "عمليات إطلاق النار هذه دائمًا ما تكون مؤلمة لكل من شارك فيها ولمجتمعنا بغض النظر عن الظروف. أريد أن أقدم تعاطفي مع الأفراد المتورطين وعائلاتهم. أفكاري أيضًا مع الضباط الذين شاركوا".
يذكر أن بورتلاند شهدت خلال العام الماضي احتجاجات واسعة النطاق نظمها أنصار حركة "حياة السود مهمة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.