أعلنت الحكومة العراقية، الأحد، الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح قتلى مستشفى "ابن الخطيب"، معتبرة ما حصل "مسّاً بالأمن القومي العراقي".
وأفادت مصادر طبية عراقية بوفاة 27 شخصا على الأقل، وإصابة العشرات، من جراء حريق اندلع في مستشفى جنوبي شرق العاصمة العراقية بغداد.
وأفادت "سكاي نيوز عربية" بتسجيل حالات اختناق من جراء انفجار أنابيب أوكسجين في مستشفى "ابن الخطيب" بمنطقة جسر ديالى، يخضع فيه المرضى المصابون بفيروس كورونا للعلاج.
وقالت مصادر طبية إنّ الحريق نجم عن انفجار سببه "عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين"، في حين أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في المستشفى، بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى.
ونقل البيان الحكومي عن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".
وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
ودعا رئيس الوزراء إلى "تشكيل فريق فني من كلّ الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق"، مشدّداً على أنّه أصدر "توجيهاً واضحاً: كلّ مدير عليه أن ينزل بنفسه ويدقّق إجراءات السلامة".
وأضاف الكاظمي "يجب أن لا يقول لي أحد +تماس كهربائي+، هذا أمر معيب... افحصوا كلّ سلك في كلّ دائرة عامة أو مستشفى، وأي دائرة تتحجّج بالتماس الكهربائي سأحاسب الجميع فيها".
وكان الكاظمي أمر إثر الكارثة باعتبار الضحايا الذين سقطوا في الحريق "شهداء" ومنح عائلاتهم "كلّ حقوق الشهداء"، بالإضافة إلى معالجة جرحى الحريق على نفقة الدولة "بما في ذلك العلاج خارج العراق".
ويشهد العراق، البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، منذ عقود نقصا في الأدوية والأطباء والمستشفيات.
ويعتبر العراق البلد العربي الذي سجل أكبر حصيلة من الإصابات بفيروس كورونا، وسط اتهامات بالقصور في تعامل السلطات لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.