كتب وسيم وليد دلي (*):
تتوالى المصاعب والمشاكل يوماً بعد يوم على وطننا في ظل انسداد أُفق حكومي وتفجّر العلاقات مع الدول الشقيقة الصديقة التي لم تبخل يوماً علينا إن بمساعدات او إعمار او دعم اقتصادي لطالما احتجنا له من هذه الدول كي نمكّن اقتصادنا ونعبر كل هذه المشاكل بمساعدة هذه الدول وما أحوجنا اليها اليوم.
تابعنا مؤخراً قصة تهريب الكبتاغون الى المملكة السعودية الشقيقة وهذه ليست المرة الأولى التي تعبر فيها هكذا شحنات من لبنان وتسوّد سمعتنا من دون رقيب ولا حسيب من لحظة التوضيب مرورا بالأوراق القانونية المزوّرة جميعها وصولاً للمرفأ وشحنها من دون أن نرى محاسبة لموظف واحد على الأقل بسبب تقصيره إن لم نقل تواطؤه .
السعودية وغيرها من الدول لطالما غضّت النظر على هكذا أفعال بغية حماية العلاقات مع لبنان ولعدم ضرب الاقتصاد اللبناني والمزارع الصالح ، ولكن وصلت هذه الأعمال ذُروتها والتي يستنكرها كل مواطن شريف يخاف على مصلحة بلده وناسه ، لذلك لا بد من التصويب على فعالية الرقابة وشجب هذه الأعمال ورفع الجهوزية التامة الأمنية، اللوجيستية والرقابية كي تُكبح هذه الأعمال بشكل دائم وليس ظرفياً بالإضافة الى ضبط الحدود والموانىء البحرية والبرية بشكل جدّي ، إذ هذه المرة دُقّ جرس الإنذار من السعودية بشكل رسمي وعدة دول أيّدتها فهل من مستمع ومحاسب ومراقب لما يجري من انحدار كبير في كل قطاعات الدولة او يجب ان ننسى ونترك الأمور تستهوي هؤلاء المجرمون الذين يسعون لضرب هيبة الدولة وسمعتها ؟!
إذاً الحال تزداد سوءاً ويجب التصرف بشكل سريع كي نحمي ما تبقّى من اركان الدولة وليس فقط الكلام الإعلامي كي تسترد المملكة قرارها ونسترجع بعضاً من الثقة وهذا بالتالي يحتاج اليوم قبل الغد لتشكيل الحكومة لوضع سياسات مالية اقتصادية رقابية فعليّة تنقذنا من هؤلاء سوداويّ العقول والأخلاق الذين لطالما انتظروا سقوط الدولة كي يستبيحوا سمعتها ويعبثون بالأرض كيف شاؤوا ، ويبقى السؤال الى متى يا فخامة الرئيس ستبقي التشكيلة الحكومية وحلّها في أدراج سهرك العزيز، الى نهاية العهد ؟، فممكن ان ينتهي لبنان قبل ذلك وعندها السلام ولا شيء سينفع لا وزير بالزايد ولا بالناقص .
(*) منسق "شباب المستقبل" في البقاع الأوسط
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.