29 نيسان 2021 | 08:21

أخبار لبنان

الروس يستقبلون باسيل بصفته "المعرقل الأوّل"... وغادة عون إلى "التأديبي"!‏

كتبت صحيفة "نداء الوطن" تقول: من يراقب الخطّ البياني لحركة القاضية غادة عون، يدرك أنّ ‏تمرّدها على مجلس القضاء الأعلى بلغ مداه ووصل بها إلى حائط مسدود وجدت نفسها أمامه ‏مضطرة إلى تقديم طلب لجوء قضائي إلى "نادي القضاة"، لتبدأ مع وضع القاضي سامر ليشع ‏يده على ملف التحقيقات المالية، رحلة العودة إلى حجمها الطبيعي بعدما استنفدت طاقتها الشعبوية ‏وكل أدوات الكسر والخلع والتخريب والسطو على الممتلكات الخاصة في سياق توليها مهمة تنفيذ ‏أجندة الانقلاب العوني على السلطة القضائية.‏

وإذ بدأت المباحث الجنائية المركزية بتكليف من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ‏تحقيقاتها مع الخبراء الأربعة الذين قاموا بالاستيلاء على بعض الموجودات في مكاتب شركة ‏مكتف المالية إثر اقتحامها بمرافقة القاضية عون، رجحت مصادر مواكبة لملف إحالة الأخيرة ‏إلى هيئة التفتيش القضائية أن يصار إلى إحالة عون إلى المجلس التأديبي بعد الانتهاء من درس ‏الشكاوى المقدمة بحقها والمتعلقة في مجملها بأدائها المسلكي، فضلاً عن عصيانها قرارات ‏مجلس القضاء الأعلى وتعليمات رئيسها مدعي عام التمييز.‏

أما حكومياً، فكشفت مصادر سياسية رفيعة لـ"نداء الوطن" عن وجود "محاولة جدّية لإحداث ‏خرق في جدار التصلّب الحكومي"، موضحةً أنّ "العمل جارٍ راهناً لبلورة التصورات المشتركة ‏على أن تبدأ النتائج بالظهور خلال الساعات الـ 48 المقبلة". ‏

ولفتت المصادر إلى أنّ المساعي الحاصلة يقودها البطريرك الماروني بشارة الراعي وتهدف إلى ‏إعادة جمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مشيرةً إلى أنّ ‏اتصالاً هاتفياً جرى أمس بين الحريري والراعي تناول آخر التطورات الحكومية غداة زيارة ‏البطريرك الماروني لقصر بعبدا، حيث سمع تأكيدات من رئيس الجمهورية تفيد بعدم اشتراطه ‏الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الوزارية، واستعداده للتعاون مع الرئيس المكلف في ‏سبيل تشكيل الحكومة العتيدة.‏

وبينما أكدت أنّ "مساعي الراعي لا ترتكز على مبادرة معينة إنما تنطلق من الدفع باتجاه ‏ضرورة تشكيل حكومة بغض النظر عن عدد وزرائها، شرط ألا تتضمن ثلثاً معطلاً لأي فريق ‏فيها"، كشفت المصادر في الإطار عينه أنّ "الرئيس المكلف يتوجّس من خطر استمرار الفراغ ‏الحكومي على البلد ويبدي استعداده لإدخال تعديلات على صيغة التشكيلة التي سبق وقدّمها، ‏والمؤلفة من 18 وزيراً، بشكل يتيح تدوير الزوايا الحادة في عملية التأليف بالتوافق مع رئيس ‏الجمهورية".‏

وعما يتم تداوله من معلومات حول إمكانية اعتذار الحريري عن مهمة التأليف في حال استمرت ‏المراوحة والعرقلة على حالها، اكتفت المصادر بالقول: "هذا الموضوع لا أساس له ولم يُطرح لا ‏من قريب ولا من بعيد".‏

في المقابل، يعيش رئيس "التيار الوطني الحر" لحظة نشوة ديبلوماسية أعادته إلى قيد الحياة ‏السياسية، بعد جرعة الدعم المعنوية التي قدمها له "صديقه" وصديق "بنيامين نتنياهو" الشخصي، ‏وزير الخارجية الهنغاري في بيروت، واعداً بإجهاض أي محاولة لفرض عقوبات عليه من ‏جانب الاتحاد الأوروبي. وأمس، بعد طول انتظار ووساطات دؤوبة قادها النائب السابق أمل أبو ‏زيد مع القيادات الروسية، غادر باسيل إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس حول ‏ملف التأليف، في وقت لفت الانتباه حرص موسكو على تظهير زيارة سفيرها في بيروت إلى ‏بيت الوسط بالتزامن مع إقلاع الطائرة التي أقلت رئيس "التيار الوطني" إلى روسيا، في رسالة ‏واضحة إلى بقائها على الموقف الداعم للحريري في عملية تشكيل الحكومة.‏

وأوضحت مصادر مطلعة على الأجواء الروسية لـ"نداء الوطن" أنّ "المسؤولين الروس لن ‏يستقبلوا باسيل بالحفاوة نفسها التي استقبلوا بها رئيس الحكومة المكلف، بل على العكس من ذلك ‏هم كانوا حتى مساء أمس رافضين مطلبه عقد مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية ‏الروسي سيرغي لافروف إثر انتهاء المحادثات بينهما"، مشددةً على أنّ القيادة الروسية تستضيف ‏باسيل بوصفه "المعطّل الأول والمعرقل الأبرز لمسار تأليف الحكومة، وبالتالي فإنّ المسؤولين ‏الروس سيكرّرون على مسامعه موقفهم المبدئي والثابت، الداعي إلى تأليف حكومة إختصاصيين ‏برئاسة الحريري من دون ثلث معطّل لأي فريق وزاري، وسيتحدثون معه من هذا المنطلق بلغة ‏حاسمة مفادها أنّ التعطيل والتشبث بالمواقف سيؤديان إلى انهيار البلد بشكل دراماتيكي".‏



نداء الوطن ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 نيسان 2021 08:21