لا يزال التسريب الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يثير انقسامات داخل إيران وردود فعل خارجها.
ففي أحدث فصول التداعيات التي خلفتها تلك المقابلة المسجلة في آذار الماضي، والتي لم يكن مقدّر لها أن تنشر في الوقت الحالي، وجه 19 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ بالحزب الجمهوري ف رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن دعوه فيها إلى إجراء تحقيق حول ما جاء في تسجيل ظريف بشأن جون كيري، مبعوث الرئيس لشؤون المناخ، وفق ما نقلت شبكة فوكس نيوز الجمعة.
كما دعت الممجموعة إلى عزل وزير الخارجية السابق على الفور من مجلس الأمن القومي التابع للإدارة أثناء إجراء التحقيق.
إلى ذلك، اتهم الأعضاء الجمهوريون مبعوث بايدن للمناخ بـالتمتع بـ"تاريخ طويل في استخدام الدبلوماسية ضد المصالح العليا للولايات المتحدة و حلفائها" بحسب قولهم.
كما أشاروا إلى أن تحركات كيري الدبلوماسية "عرّضت حلفاء البلاد للخطر وشجعت خصومها في النهاية."
"انتهاكات أخرى"
كذلك ألمحوا إلى تورط مبعوث الرئيس في ملفات أخرى تتعلق بالصين، لكن أن الرسالة لم تتوسع في مزاعم تلك الانتهاكات الأخرى.
إلا أن المتحدث باسم السناتور دان سوليفان، آر-آرك، أحد الموقعين على الرسالة، أشار إلى خطاب ألقاه سوليفان يوم الاثنين، وسلط الضوء على "صفقة كيري مع الصين "، واصفا تدخل كيري المزعوم في "عمليات حرية الملاحة" البحرية ببحر الصين الجنوبي مقابل التزام بكين بالاتفاقيات المناخية بأنه "غادر إن لم يكن خيانة".
يذكر أن كيري كان نفى المزاعم القائلة إنه ناقش العمليات العسكرية الإسرائيلية مع ظريف عندما كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما آنذاك، واصفاً تلك الاتهامات بالـ"كاذبة بشكل لا لبس فيه".
وكتب على تويتر يوم الاثنين الماضي نافيا ما ورطه به تسجيل ظريف: "لم يحدث هذا قط - سواء عندما كنت وزيراً للخارجية أو منذ ذلك الحين".
وكان وزير الخارجية الإيراني أفاد في التسجيل المسرب أن وزير الخارجية الأميركي آنذاك (كيري) أبلغ أن إسرائيل نفذت حوالي 200 غارة وضربات في سوريا.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.