فرضت الأزمة الاقتصادية والمعيشية كما ازمة جائحة كورونا على قسم كبير من العائلات في مدينة صيدا وجوارها ظروفاً معيشية بالغة الصعوبة بلغت حد عدم قدرة كثير منها على تأمين وجبات الافطار وزادت الأعباء الملقاة على معيلي الأسر الفقيرة والمتعففة خصوصاً ، فاستنفر العديد من مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الأهلية والفردية في المدينة للتخفيف من ثقل الأزمات عن هذه العائلات وأبحرت بأشرعة الخير يدفعها دعم أهل الخير .
كما "سبحة الصلاة " التي تعد حباتها وتحرك بذكر الله وحمده والتقرب اليه ، تشكل أيام وليالي شهر رمضان المبارك بالنسبة لجمعية المواساة في صيدا حبات خير متصلة، تكرّ سبحتها بالمبادرات الخيّرة متابعة لرسالة الجمعية في التكافل الاجتماعي والانساني .
تقول مديرة الجمعية مي حاسبيني حشيشو " لقد دأبت جمعية المواساة في صيدا خلال شهر رمضان من كل عام أن تقدّم المساعدات للعائلات المتعففة في مدينة صيدا والجوار، حيث قدّمت هذا العام ضمن مشروع "موائد الرحمن" ،350 وجبة افطار ساخنة يومياً تتضمن (سلطة ولبن وحلويات وخبزاً وتمرا ) . كما تم توزيع 900 حصة غذائية مُقدّمة من "جمعية محمد زيدان للإنماء في صيدا"، ومستلزمات وجبة افطار عائلية أسبوعية لـ 30 عائلة طيلة الشهر المبارك ". وقام فريق عمل الجمعية بتوضيب وتوزيع حصص غذائية استفاد منها عدد كبير من العائلات المتعففة في صيدا والجوار".
وتضيف " والى جانب ذلك جرى توزيع مساعدات مادية لعدد من العائلات ممن هم بحاجة وذوي الدخل المحدود في مناطق واحياء مختلفة من مدينة صيدا ، وتسديد ديون لبعض العائلات وتأمين أدوية مجانية شهرياً لمسنين وذوي اعاقة ومرضى يعانون امراضاً مزمنة، بالإضافة إلى توزيع علب حليب وحفاضات لأطفال من عمر يوم وحتى 3 سنوات".
وعن التحضيرات لعيد الفطر المبارك تشير حاسبيني الى ان الجمعية تحضر ككل سنة لـ " بازار العيد المفتوح " وهو خاص بالملابس والتي تكون عادة ، مستعملة لكن جيدة يعاد غسلها وكيها وتأهيلها وتوضيبها ووضعها في متناول من لا يقدرون على تحمل اعباء شراء كسوة العيد لأطفالهم خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وتقول حاسبيني " وهناك وجبة العيد العائلية وتوابعها وحلوى العيد التي ستوزع هذا العام على شكل مواد عينية تستخدم في صنع الحلوى ولا سيما المعمول ليقوم من ستوزع عليهم بصنعها في بيوتهم ، بهدف اشراكهم في عملية الإنتاج ويشعروا ببهجة العيد " .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.