8 أيار 2021 | 20:26

أمن وقضاء

المراد: نقابة محامي طرابلس لن تكون الا صورة عن الميزان المسيحي المسلم

بالتعاون مع المحكمة الروحية في لبنان، أطلق مركز التدرّج والتدريب في نقابة ‏المحامين في طرابلس، دورة تدريبية لتمكين المحامين من الحصول على إذنٍ ‏بالمرافعة أمام المحاكم المارونية ، وذلك بحضور نقيب المحامين في طرابلس ‏والشمال محمد المراد، امين صندوق النقابة ريمون خطّار، عضو مجلس النقابة ‏باسكال أيوب، المشرف على المحكمة الابتدائية الموحدة المارونية سيادة المطران ‏حنا علون، رئيس المحكمة الابتدائية الموحدة المارونية الخوري القاضي جوزف ‏نخله، عميد كلية الحق الكنسي في جامعة الحكمة – بيروت القاضي في المحكمة ‏الاستئنافية المارونية المونسنيور نبيه معوض، الأباتي القاضي انطوان راجح، ‏وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى في النقابة‎. ‎

البداية بكلمةٍ ترحيبيةٍ للنقيب المراد جاء فيها:" نجتمع اليوم في مناسبةٍ عظيمةٍ ‏بالنسبة اليّ شخصياً، ومناسبة كبيرة بالنسبة لنقابة المحامين في طرابلس، حيث ‏نلتقي في حدثٍ يُحدث نوعاً ونظرةً اخرى لمفاهيم الحقوق والدفاع عنها، ولإن ‏كانت هذه التجربة قد حصلت مسبقاً في نقابتنا، لكنها في هذه الإيام بالذات، تتمتع ‏بأهميةٍ وتكريسٍ ونكهةٍ مميزة‎.‎

وتابع: "في بداية ولايتنا قمنا بزيارة بروتوكولية الى بكركي، وخلال نقاشنا القيّم مع ‏غبطة البطرك بالحقوق العامة والأعمال النقابية والحقوقية، طرحنا فكرة قيام هذه ‏الدورة للزميلات والزملاء ليس إنتقاصاً من أحد، بل لأننا مؤمنون تماماً بأن العلم ‏بحرٌ وكلما ابحرنا فيه يتسّع فكيف اذا كان هذا العلم متعلقٌ بالحقّ والقانون، فالعالم ‏يتطور بشكلٍ مخيفٍ ومرعب، وان لم نواكب هذا التطور سنبقى في أماكننا، ‏وبإكتسابنا المهارات من آية دورة تدريبية، نكون على اتمّ الإستعداد لكيفية الدفاع ‏عن الحقوق والحصول عليها، والمثال على ذلك الوساطة والتحكيم، التي اصبح لها ‏اليوم علمٌ قائم ومكتسبات وخبرات خاصة بها‎.‎

أضاف: "نحن ندرك تماماً بأن هذه المسائل دقيقة جداً وفيها الكثير من القدسية، ‏ولكننا نعلم أيضاُ بضرورة أن تكون حرفيةٌ أيضاً، فبالتالي مطلوبٌ منا تعزيز ‏معرفتنا وثقافتنا دوماً، وللمناسبة أحيي فيكم هذا النوع من الجرأة والشجاعة بإتخاذ ‏قرارٍ بالتخصص في هذه القضايا، فهذا هو الإتجاه الصحيح اليوم، كما أنه فرصة ‏عمل جديدةٍ للزميلات والزملاء على قاعدة المعرفة والخبرة‎.‎

وختم قائلاً:" هذه الدورة الثانية ستكون نموذجية، ونقابة المحامين في طرابلس لن ‏تكون الا صورة عن الميزان العادل الوطني المسيحي المسلم، كما جرت العادة في ‏العرف المُتبّع في نقابة المحامين في طرابلس، وهذه قيمة إضافية لطرابلس ولتاريخ ‏نقابة المحامين في طرابلس، فشرفٌ لنا ان نصيف علماً على علمنا وخبرتنا ‏وثقافتنا، فما أوتينا من العلم الا قليلا‎..‎




علوان

ثم ألقى سيادة المطران حنا علون كلمةً جاء فيها:" كل التقدير لنقابة المحامين في ‏طرابلس التي طالما تسبقنا الى هذا النوع من المبادرات، ومن واجبنا بالطبع أن ‏نلبي هذه الدعوة تأكيداً على كلام النقيب المراد بأهمية التخصص، فالمحاماة اليوم ‏تتجه بشكلٍ واضحٍ نحو التخصص، وكلّما تعمقنا بها نجد بأننا بحاجةٍ الى المزيد ‏والمزيد من المعرفة، لنستطيع المضي قدماً في المهنة‎".‎

وعن سبب إقامة هذه الدورة أوضح المطران عدوان:" بعد أن أعطت الدولة ‏صلاحية الأحوال الشخصية الى المحاكم الروحية في قانون 2 نيسان 1952، ‏لتطبيق أصول المحاكمات الخاص بها، والذي يقول بأن المحامي يجب ان يكون ‏كاثوليكي ليُرافع أمام المحاكم الروحية، الا اذا سمح المطران المشرف بحالاتٍ ‏خاصة، وان يكون لديه شهادة في الحقّ القانوني، أو يتمتع بخبرةٍ ، بعد إنجازه ‏لخمسة ملفات بداية وإستئناف على الأقل، فمن هنا كانت الغاية من هذه الدورة، ‏لأننا نعتبر بأنها توفي القانون حقه، لتمكين المحامي من المرافعة أمام المحاكم ‏الروحية، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً‎.‎

أضاف: "الدعاوى الروحية تختلف عن غيرها من الدعاوى، فنحن نتعاطى مع ‏القضايا من جانبٍ إنساني اجتماعي قبل أن يكون مهني، ولهذا قمنا بإفتتاح مركزاً ‏للمصالحة، ومن ثّم وجدنا الحاجة الى ضرورة إفتتاح مركزاً للوساطة فيما بين ‏العائلات، كما قمنا بإفتتاح مركزاً مختصاً للأشخاص المعرضون للصدمات النفسية، ‏لأن الضحية الأكبر في جميع دعاوى بطلان الزواج هم الأولاد‎.‎

وختم قائلاً: "لن نتكمن من إعطاؤكم جميع المعلومات المطلوبة المختصة خلال هذه ‏الدورة، لكنها ستضعكم على السكة الصحيحة للمضي قدماً في الحقوق الكنسية، ‏اتمنى عليكم المثابرة، فالحلقات قليلة ومهمة جداً، وكل الشكر لنقابة المحامين في ‏طرابلس وللنقيب محمد المراد على هذه الإستضافة المميزة، آملين إستمرار هذا ‏التعاون المميز‎ .‎



ثم إفتتح الأباتي القاضي انطوان راجح المحاضرة الأولى والتي تحدث فيها عن ‏أصول المحاكمات الكنسية‎.‎

يُذكر بأن الدورة ستستمر حتى السابع من حزيران ضمناً، يُعطى في ختامها شهادة ‏مشاركة موقعة من المحكمة المارونية ونقابة المحامين في طرابلس، تُمكّن حاملها ‏من الحصول على إذنٍ بالمرافعة أمام المحاكم المارونية‎.‎

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 أيار 2021 20:26