18 أيار 2021 | 11:26

أخبار لبنان

وقفة تضامنية مع الجسم الطبي في مستشفى الكرنتينا ‏

نفّذ عدد من الأطباء والجهاز التمريضي وقفة تضامنية في باحة مستشفى الكرنتينا الحكومي ‏الجامعي، استنكارًا لتعرّض الدكتورة ماري تريز عيد للإعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، ‏على أثر وفاة الطفلة رهف والتي كانت تعاني تشوها خلقيًا واضطرابات بالجهاز العصبي تعوق ‏عملية النمو أدت مضاعفاتها إلى وفاتها.‏

شارك في الوقفة مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزف الحلو ممثلًا وزير ‏الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، رئيس مجلس إدارة مستشفى الكرنتينا ‏الدكتور ميشال مطر، مديرة مستشفى الكرنتينا كارين صقر والطبيبة المعتدى عليها.‏

بداية، ألقى رئيس مجلس إدارة مستشفى الكرنتينا الدكتور مطر، كلمة تحدث فيها باسهاب عن ‏عمل قسم طب الاطفال في مستشفى الكرنتينا بإدارة الدكتور روبير صاصي، "الذي يعتبر من ‏احدث الاقسام الطبية الموجودة في لبنان، وهذا القسم يأتيه تحويلات لأطفال لديهم تشويه خلقي ‏وأمراض حرجة ومن كل لبنان". وقال: "الطفلة رهف التي توفيت، حولت إلينا من البقاع ولديها ‏تشوه خلقي واضطرابات لا تنمو طبيعيا ولديها التهابات رئوية، واتخذ قرار بوضع انبوب لها في ‏المعدة لتأخذ الغذاء اللازم، وهذا الإجراء يؤدي الى مضاعفات واشتراكات وخصوصا من لديهم ‏تشوه خلقي واضطرابات. وتوفيت الطفلة بعد 3 أيام، وما حصل ان والدها وهو في الجيش ‏اللبناني صعق بخبر وفاتها وحصل ما حصل من الاعتداء المؤسف".‏

وشكر قيادة الجيش على "القرار الذي اتخذته بمنع العناصر العسكرية من ادخال السلاح لكل ‏المستشفيات في لبنان على أثر هذا الاعتداء".‏

الحلو

وثم تحدث الدكتور الحلو، فقال: "الاعلام دائما ما يكون سباقا للإضاءة على كل القضايا العامة. ‏وشكر وزير الصحة على إيفاده لتمثيله في هذه الوقفة التضامنية، "لنستنكر اولا الاعتداءات التي ‏تحصل مرارا على الجهاز الطبي سواء كانوا اطباء أو جهازا تمريضيا". وقال: "كل الشعب ‏اللبناني عيه أن ينحني أمام جهود هذا الجهاز الطبي، وأمام كل الاعمال التي يقوموا بها في ‏مواجهة وباء كورونا".‏

أضاف: "إن هذا الجهاز الطبي وخصوصا في المستشفيات الحكومية، لأنها بشكل خاص واجهت ‏وباء كورونا في أول الطريق، بعد تلكؤ المستشفيات الخاصة لمدة 7 أشهر. ثم شاركوا في ‏المعركة ضد وباء كورونا. وهذه الحرب على فيروس كورونا، ومع توجيهات الوزير حمد ‏حسن، كانت مستشفى الكرنتينا من أوائل المستشفيات التي تجهزت لاستقبال المرضى. وقسم ‏الاطفال الموجود في المستشفى نفتخر به في كل لبنان، وفي وزارة الصحة خاصة، حتى حصل ‏الحادث المشؤوم في انفجار المرفأ في 4 آب، الذي حصل ودمر المستشفيات الخمس حول ‏المرفأ. وأعيد إعمار المستشفى وقسم الاطفال منذ فترة قصيرة. وسبق للوزير حمد حسن مع ‏السفيرة السويسرية في لبنان، أن افتتحوا القسم من جديد. ونعتز بهذا القسم والطاقم الطبي الذي ‏يعمل به ونستنكر بقوة هكذا اعتداء. ويمكن للأهل اذا شكوا بحصول اخطاء طبية، أن يلجؤوا الى ‏وزارة الصحة ونقابة الاطباء والقضاء، ولكن ممنوع منعا باتا الاعتداء على الاطباء والجهاز ‏التمريضي. ويكفي ان عددا من الاطباء زهاء 650 طبيبا وعددا كبيرا من الجهاز التمريضي ‏غادروا لبنان. وكلنا يعلم أن لبنان الآن هو في أشد الحاجة لهم، في هذه الأوقات العصيبة. نأمل ‏ألا تعاود أبدا هذه الاحداث المؤسفة بحق الأطباء والطاقم الطبي الذين هم مصدر فخر للبنان ‏وشعبه".‏

صاصي

أما رئيس قسم الاطفال في المستشفى البروفسور صاصي فقال: "الطبيب ليس كبش محرقة، ‏وهناك حالات حرجة بالطبع احيانا ونستقبل حالات طبية صعبة جدا. الأطباء يعملون بضميرهم ‏ويقومون بمهمتهم بكل شرف وأمانة".‏

وشكر لقيادة الجيش اللبناني ولنقابة الاطباء ووزارة الصحة "دعمهم ومؤازرتهم والوقوف جنب ‏الاطباء والطاقم التمريضي ولا سيما بعد ما حصل من اعتداء بحق الطبية ماري تريز عيد" ‏متمنيا "عدم تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة".‏

وشكرت الطبيبة عيد وزير الصحة وقيادة الجيش ونقابة الأطباء ومسؤولي مستشفى الكرنتينا ‏الحكومي وكل الزملاء الاطباء وعدد من الأطباء في مستشفى الروم لوقوفهم معها. وقدمت ‏التعازي لذوي الطفلة رهف، قائلة: "ونأسف على خسارتهم ونتفهم كل وجعهم وحزنهم وفي ‏الوقت نفسه نستنكر ما حصل باسمي وباسم كل الزملاء وهم أطباء متميزون، ونتمنى ألا يحصل ‏مع أي أحد من الزملاء الأطباء الذين يقومون بواجباتهم وعملهم على أكمل وجه".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 أيار 2021 11:26