قرّر المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام الإضراب العام الأربعاء 26 الجاري وفوّض هيئة المكتب إقرار خطة وبرنامج تحرّك لهذا الإضراب على جميع الأراضي اللبنانية.
وعقد المجلس التنفيذي اجتماعاً طارئاً ظهر اليوم برئاسة رئيس الاتحاد بشارة الأسمر وحضور الأعضاء، وبحث في توصية هيئة المكتب القاضية بإعلان الإضراب العام وتحديد تاريخ التحرك.
وصدر عنه البيان الآتي: "بدايةً توجه المجلس التنفيذي بتحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني الصامد في وجه الغطرسة الإسرائيلية تحت أنظار العالم وفي ظلّ سكوت مريب يطرح الكثير من التساؤلات.
وتوقف المجلس عند الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي تمرّ بها البلاد لا سيما غياب السلطات المسؤولة بالقيام بدورها وتأمين حاجات الناس في ظل الظروف الحياتية الصعبة الناتجة عن السياسات التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة منذ سنواتٍ عديدة ممّا أدّى الى تفاقم الأزمات على مختلف الأصعدة.
فالانهيار أصاب الأوضاع الاقتصادية والمالية والمصرفية وتبخّرت أموال المودعين وهرّبت أموال المتنفذّين وأصبح الشعب اللبناني بكل أطيافه وفئاته تحت خط الفقر والعوز.
وانعكست الأمور على مختلف القطاعات الاجتماعية والمعيشية والانهيار شمل أيضاً المنظومة الصحية والتربوية والبيئية والمالية دون أن يتحرك للمسؤولين ساكناً والصرف من الخدمة والبطالة والإفلاسات في الشركات والمؤسسات.
لا سلطة تراقب، ولا سلطة تحاسب، الفلتان مستشري في كل القطاعات. طوابير الناس تصطف أمام محطات المحروقات لاستجداء حفنة من البنزين، وأمام الأفران للحصول على لقمة العيش «الخبز»، والمواطن يركض من صيدلية الى أخرى لتأمين الدواء. أجل لتأمين الدواء وهو حاجة صحية ملحة.
والمسؤولون يرفضون تطبيق القانون واستلام المعاينة الميكانيكية وضمّها الى ملاك وزارة الداخلية والبلديات والاجتماعات بهذا الإطار لا تفلح لأنهم بعالمٍ آخر عن عمد أو عن عند.
القطاع العام والأجهزة العسكرية والأمنية في أوضاع لا تحسد عليها.
المصالح المستقلة من أوجيرو الى مرفأ بيروت الى مؤسسة كهرباء لبنان ومصالح المياه والليطاني تلفظ أنفساها.
القطاع الخاص وعماله في مهبّ الريح والحد الأدنى للأجور 675.000 ل.ل. والقطاع السياحي والتجاري والصناعي بأسوأ حال.
وكذلك، بات همّ الإنسان في لبنان تأمين حاجاته المعيشية اليومية التي أصبحت خارج متناول اليد بسبب ارتفاع الأسعار والحديث عن رفع الدعم عن السلع الغذائية والمواد الأساسية وكأنّ المقصود هو ترويض الشعب تمهيداً لنهب ثرواته المائية والنفطية. أو لتهجير ما تبقّى؟!
أمام هذا الواقع المرير، يرى المجلس التنفيذي أنه بات من الضروري أن يتصدّى لهذه الأمور والتحرك على الأرض لتحقيق الآتي:
- تأليف حكومة وطنية قادرة على معالجة الأزمات المتفاقمة.
- عدم رفع الدعم قبل إيجاد الحلول المناسبة ولا سيما البطاقة التمويلية لحماية الناس من الجوع.
إنّ معادلة أموال المودعين أو رفع الدعم معادلة غير مقبولة! فيعيدوا الأموال المنهوبة والمسلوبة والمهرّبة! وليطبقوا التدقيق الجنائي بدءاً بمصرف لبنان وصولاً الى سائر الوزارات والإدارات الرسمية والبلديات وكل المتعاملين معها!.
إنّ المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام يؤكّد أنّ الجوع بدأ يتغلغل بين الناس وعلى كل المسؤولين التنبّه لهذا الواقع والعمل بصورة جدّية لاستدراك خطورة الأوضاع الاجتماعية المقبلة.
لذلك، قرّر المجلس التنفيذي الإضراب العام يوم الأربعاء في 26 أيار الجاري وفوّض هيئة المكتب بإقرار خطة وبرنامج تحرك لهذا الإضراب على جميع الأراضي اللبنانية.
كما يُعقد اجتماع تحضيري عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين الواقع فيه 24/5/2021 في مقر الاتحاد – كورنيش النهر لتحديد نقاط التحرك والاعتصامات والتجمعات.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.