20 أيار 2021 | 08:28

أخبار لبنان

‏ "التصريحات المسيئة" تفرض تعديلاً حكومياً

‏

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط: تقول: فرضت أزمة التصريحات المسيئة التي أطلقها وزير ‏الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة بحق دول الخليج، تعديلاً في حكومة لبنان ‏المستقيلة، بعد أن اضطر وهبة إلى الاستقالة، وتم تكليف وزيرة الدفاع زينة عكر تصريف ‏أعمال وزارة الخارجية‎.‎

وسلّم وهبة صباح أمس رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان ‏دياب كتاباً يطلب إعفاءه من مسؤولياته الوزارية، مؤكداً أنّه أقدم على هذه الخطوة "في ضوء ‏التطورات الأخيرة والملابسات التي رافقت الحديث الذي أدلى به إلى إحدى المحطات التلفزيونية، ‏وحرصاً منه على عدم استغلال ما صدر للإساءة إلى لبنان واللبنانيين‎".‎

وكان وهبة اتهم في مقابلة تلفزيونية دول الخليج بتمويل تنظيم "داعش" ليعود بعدها ويصدر بياناً ‏يعتذر فيه عن "العبارات غير المناسبة التي صدرت عنه في معرض الانفعال"، مؤكداً أنه لم يكن ‏يقصد الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة‎.‎

وتمنى وهبة بعد لقائه دياب "إقفال هذا الموضوع بالكامل، وأن يصبح من الماضي لتقوم ‏العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والدول الصديقة والشقيقة على أساس الاحترام المتبادل‎"‎‏.‏

وكان رئيس الجمهورية توافق مع دياب بداية على تسليم الوزارة لوزيرة المهجرين غادة شريم ‏المقربة من "التيار الوطني الحر"، لكنهما اصطدما بتحفظ رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ‏أصر على تسليمها لشخصية مقبولة لا تخلق حساسيات‎.‎

ويأتي إعلان وهبة طلب اعفائه بعد تنديدات واسعة، بالإضافة إلى بيان صادر عن مجلس ‏التعاون الخليجي طالب فيه وهبه "بتقديم اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون وشعوبها نظير ما ‏بدر منه من إساءات غير مقبولة على الإطلاق‎".‎

كما كانت وزارة الخارجية السعودية قد استنكرت بشدة ما تضمنته تصريحات الوزير اللبناني ‏التي وصفتها بأنها تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين ‏الشعبين‎.‎

وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أكّدت، أن ما قاله وهبة (المقرّب من عون) هو رأي شخصي ‏ولا يعكس موقف الدولة اللبنانية، ورئيسها الحريص على رفض ما يسيء إلى الدول الشقيقة ‏والصديقة عموماً، والسعودية ودول الخليج خصوصاً‎.‎

من جهة أخرى، تقدم عدد من المحامين اللبنانيين بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد وهبة ‏بجرم مخالفة المسؤوليات الوظيفية، إضافة إلى الجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية وتعكر صفو ‏علاقات لبنان مع الدول العربية‎.‎



الشرق الأوسط ‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

20 أيار 2021 08:28