30 أيار 2021 | 23:50

إقتصاد

اعتداء جديد اليوم مع تكسير وتحطيم.. إضراب أصحاب محطات صور ليومين واستنكارات

اعتداء جديد اليوم مع تكسير وتحطيم.. إضراب أصحاب محطات صور ليومين واستنكارات

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن أشخاصا اعتدوا على إحدى محطات المحروقات في صور، على خلفية رفض عامل المحطة التعبئة لهم لتجاوزهم الدور، ما كان من هؤلاء الا أن قاموا بتكسير وتحطيم ماكينات تعبئة الوقود أمام أعين الناس، وأطلقوا الشتائم والسباب بحق صاحب المحطة وعمالها والدولة.

وقد حضرت عناصر من الأجهزة الامنية الى المكان، وعملت على ملاحقة الفاعلين لتوقيفهم. ودعا سكان المدينة الدولة والأجهزة الامنية الى محاسبة الفاعلين.

اصحاب المحطات: وكان تجمع أصحاب محطات الوقود في صور، قد اعلن في بيان اليوم، "الإضراب والإقفال يومين، بعد الضغوط وتفاديا للاعتداءات المتكررة وآخرها ما حصل أمس في محطة "لبنان الأخضر" في بلدة عين بعال، والتي نتضامن مع أصحابها، وبعد أن تحول أصحاب المحطات الى كبش محرقة، نتيجة أزمة المحروقات على مستوى الوطن، وأصبحت الوعود التي تطلق على شاشات التلفزة بإنهاء الأزمة، مجرد كذب وافتراء".

وأشار إلى أن "أصحاب المحطات يعانون كالزبائن للحصول على ما تيسر من المحروقات التي لا تلبي الحاجات".

إشارة الى أنه وقع أمس وأول من أمس في منطقة عين بعال وفي منطقة العباسية، حادثان مماثلان بسبب تعبئة الوقود.

وفي هذا الاطار، دانت نقابة أصحاب محطات المحروقات في لبنان، في بيان، "الاعتداءات المتواصلة على المحطات على مختلف الاراضي اللبنانية عموما ومناطق الجنوب والشمال خصوصا، ولا سيما الاعتداء الحاصل اليوم في منطقة صور"، مؤكدة أن "لا علاقة لنا كمحطات بهذه الازمة الحاصلة، لا سيما أننا كأصحاب محطات نقوم ببيع كامل الكمية الاسبوعية المسلمة لنا من قبل الشركات المستوردة، وأن السبب خلف هذه الازمة يعود إلى عدم قدرة مصرف لبنان على فتح اعتمادات مصرفية كافية للشركات النفطية المستوردة لتغطية الاستهلاك المحلي للسوق اللبناني من مادتي الديزل والبنزين، وذلك بسبب أزمة الدولار، مما ينعكس سلبا على توافر هذه المواد في لبنان كافة ويؤدي الى شح فيها".

وختمت: "بناء على ما صدر، يرجى من المواطنين أخذ العلم بأننا نحن كنقابة لن نقبل بأي اعتداء آخر من هذا النوع، مستندين على وعي المواطنين بعدم تكرار ما حدث إذ إننا لا نحتكر المحروقات كما أننا من أكثر المتضررين من كل ما يحصل، لذلك نتمنى عليكم الاكتتاف سويا والصبر لتخطي هذه الازمة".

البراكس: وتوازيا، دان عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس "ما حصل من اعتداء في صور وقبله في عكار، ونتج منهما جريح وقتيل، وما يحصل في مناطق أخرى"، داعيا الاجهزة الامنية الى "اتخاذ الاجراءات الضرورية لايقاف هذه الاعتداءات".

وقال في بيان: "ما يحصل في محطات المحروقات من مشاكل واعتداءات غير مقبول، لان أصحاب المحطات ليسوا كبش محرقة أو فشة خلق. فهم يعانون من أزمة الشح بالبضائع كالمواطنين، ويتحملون الاذلال في استلام المحروقات، ويضطرون الى إقفال محطاتهم التي هي أبواب أرزاقهم".

أضاف: "أصحاب المحطات ليسوا سبب الازمة، فالسبب الرئيسي لازمة البنزين هو الشح بالدولار الاميركي لدى مصرف لبنان الذي ينتج منه شح بفتح الاعتمادات لشركات الاستيراد، مما ينتج منه انخفاض في الكميات المستوردة، وبالتالي بالكميات الموزعة على المحطات لخدمة المستهلك. فصاحب المحطة ليس لديه وسيلة أخرى غير التقنين بتسليم كميات البنزين للمستهلك، ليشمل أكبر عدد ممكن من المواطنين من خلال الكميات المتوافرة لديه".

وتابع: "صحيح أن هناك بواخر تحصل على موافقة المصرف المركزي وتفرغ حمولتها وتساهم بحلحلة جزئية للازمة، ولكن من ناحية أخرى غير صحيح أن ذلك يترجم بعودة الوضع الطبيعي على جميع محطات لبنان، لان السوق المحلي عطشان لدرجة أن البواخر التي تصل تلعب دور المسكن، وتخفف من الازمة قليلا، وليست بالدواء الشافي للازمة".

وختم البراكس متمنيا على المواطنين "تفهم هذا الموضوع وتخفيف الضغط عن أصحاب المحطات ومساعدتهم في تخطي هذه المرحلة، ليتمكنوا من تأمين ما يستطيعون الحصول عليه من بنزين ومازوت لتسليمه اليهم"، مؤكدا أن "المشكلة عند مصرف لبنان والدولة، وليس عند أصحاب المحطات الذين يعتبرون الضحية الاولى وأكبر الخاسرين وأكثر المضحين".



المركزية 

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 أيار 2021 23:50