3 حزيران 2021 | 10:13

أمن وقضاء

جلسة توعوية حول "العنف الأسري" في نقابة المحامين في طرابلس

تنفيذاً لمذكرة التعاون الموقعة فيما بين وزارة العدل ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس ‏وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي " ‏UNDP‏ "، نظم مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في ‏نقابة المحامين في طرابلس، جلسة توعية لمجموعةٍ من السيدات حول " العنف الأسري"، ‏بحضور أعضاء مكتب المساعدة القانونية: الأستاذة هلا العلاف، المساعد القانوني باميلا ‏فرنسيس، وحنان جمعة، وذلك في مقر جمعية "سنابل الأمل" في طرابلس.‏

البداية بكلمةٍ ترحيبيةٍ لرئيس الجمعية هلال السيد أبدى فيها إعجابه وتقديره لما يقوم به مركز ‏المعونة القضائية والمساعدة القانونية في نقابة المحامين في طرابلس، من تفعيلٍ لدور القانون ‏كأداةٍ أساسية لتحسين أوضاع الفئات المهمشة، إضافةً الى إرساء نفحةٍ انسانية تواكب حقّ كل ‏انسان بالحرية والمساواة والوصول الى العدالة.‏

ومن ثم كان للأستاذة هلا علاف كلمة عرّفت فيها عن عمل المركز وخدماته المجانية والنوعية ‏المقدمة لجميع الفئات المستضعفة في المجتمع عامةً والنساء خاصةً، كما عرفت عن مفهوم ‏المساعدة القانونية وهي شكلٌ من أشكال التمكين القانوني التي تقوم على توفير الخدمات لغير ‏المقتدرين مالياً على تحمّل أعباء ونفقات المحامين كالمشورة القانونية، والمساندة القانونية ‏والاستشارات القانونية، إلى جانب توفير التمثيل القانوني للمرافعة في المحاكم نيابةً عن الضحايا، ‏وتعزيز حق الدفاع للمتهمين إضافة إلى تفعيل دور الوساطة ورفع مستوى الوعي القانوني من ‏خلال تنفيذ ورشات عمل وعقد جلسات توعوية بمواضيع قانونية مختلفة.‏

كما تحدثت عن فريق عمل المركز المتكامل والمتنوع بين أساتذة محامين، ومساعدين قانونيين، ‏وموظفين إداريين، الذين يستقبلون الحالات بشكلٍ يومي في مقر المركز في نقابة المحامين في ‏طرابلس، بالإضافة الى إمكانية التواصل عبر الخط الساخن للمركز على الرقم التالي: ‏‏"70341600".‏

وختمت مؤكدة على حقّ كلّ إنسانٍ في الوصول إلى العدالة، وأن تأمين المحاكمة المنصفة ‏وصون حق الدفاع عن الحريات العامة والحقوق الأساسية هو واجب كل إنسان تجاه الاخر وحق ‏مكرس في القانون لكل إنسان. ‏

ثم إفتتحت المساعدة القانونية باميلا فرنسيس جلستها التوعية حيث أشارت بدايةً إلى أهمية ‏الوعي حول حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة التي تُنتهك بشكل روتيني في ظل غياب ‏الثقافة القانونية، مشيرةً إلى كيفية تعزيز سبل التعامل مع المسائل القانونية منعاً للتكتم على ‏الجرائم وللمطالبة بالحقوق وممارسة حق الدفاع واتخاذ الإجراءات اللازمة لكل قضية.‏

ثم عرّفت عن "العنف الاسري" موضوع الجلسة بحسب قانون حماية النساء وسائر أفراد الاسرة ‏من العنف الأسري(293/2014) المعدّل بقانون(204/2020)، وهو أي فعل أو إمتناع عن فعل ‏أو التهديد بهما، يُرتكب من قبل أحد أفراد الأسرة ضد فردٍ أو أكثر من أفرادها ، ويقع أثناء الحياة ‏الزوجية أو بسببها، كما شرحت أشكال وأنواع العنف الأسري وهي: القتل، الإيذاء الجسدي، ‏الإيذاء اللفظي، الإيذاء الجنسي والإيذاء الإقتصادي مع إعطاء أمثلة متعددة ومتنوعة، حيث تمّ ‏مناقشة ومشاركة تجارب المستفيدات الخاصة.‏

كما أوضحت عمن يحق له تحريك دعوى العنف الأسري وهم: الضحية نفسها، وكيلها، الولي أو ‏الوصي ، الجمعية التي تلجأ إليها الضحية، والمؤسسة الصحية التي تقدم المساعدة الطبية ‏للضحية، إضافةً الى أيّ أي شخص عن طريق الإخبار، وقوى الأمن في حال الجريمة المشهودة.‏

كما تحدثت عن الخيارات المتاحة أمام الضحية لتحريك دعوى العنف الأسري، وأبرز الإجراءات ‏المتبعة في حال تقديم شكوى جزائية، والضمانات التي أعطاها القانون.‏

كما شرحت عن التدابير التي يمكن إتخاذها أثناء سير المحاكمة لحماية الضحية، حيث يمكن ‏للمحامي العام الناظر بالشكوى تكليف الضابطة العدلية إتخاذ واحد أو أكثر من التدابير التالية قبل ‏صدور قرار أمر الحماية:‏

‏-تعهد من المعنف بعدم التعرض للضحية وأطفالها والشهود أو المساعدين للضحية.‏

‏-منع المعنف من دخول المنزل الأسري في حال وجود خطر لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد مرة ‏واحدة.‏

‏-احتجاز المشكو منه 48 ساعة قابلة للتمديد.‏

‏-نقل الضحية وسائر الاشخاص الذي ممكن أن يشملهم أمر الحماية إلى مكان آمن على نفقة ‏المشكو منه.‏

‏-نقل ضحايا العنف إلى المستشفى على نفقة المشكو منه تحت طائلة الحبس.‏

كما شرحت عن أبرز الإجراءات المتبعة في حال طلب الحصول على أمر حماية، وعمّن يستفيد ‏منها، وعما يتضمن أمر الحماية .‏

وأشارت إلى إستمرار مسلسل جرائم العنف الاسري وازدياد أعداد الضحايا نتيجة الاوضاع ‏الإقصادية المتردية من تدهور سعر الصرف إلى إرتفاع نسبة البطالة إلى جانب الحجر المنزلي ‏والضغوطات الصحية الإجتماعية والنفسية، متمنيةً على جميع المستفيدات عدم السكوت عند أول ‏إعتداءٍ ولو بدى بسيطاً لأنه حتًما سيتطور ويتصاعد تدريجياً من كلمة، إلى ضربة كف، ليصل ‏إلى الموت.‏

وختمت مؤكدةً أن طابع القانون ليس فقط عقابي، بل هو حمائي، ويجب أن نضع جميعنا ثقتنا ‏فيه ونعمل على تغذية خلفيتنا القانونية لنضمن وجودنا ونحصّن دفاعنا وبقائنا، فهذا ما يهدف ‏مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية، من خلال جلسات التوعية التي يقوم بها.‏

هذا وتخللت الجلسة نقاشات تفاعلية ومشاركة شهاداتٍ حية، ونقاشات موضوعية، بالإضافة ‏للإستماع إلى بعض السيدات طالبي خدمة الاستشارة القانونية وخدمة التمثيل القانوني على أن تتم ‏متابعة القضايا الخاصة بهن في المركز.‏






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

3 حزيران 2021 10:13