في المحطة الثانية من جولتها الجنوبية ، زارت السفيرة الفرنسية آن غاريو "مدرسة خراج البيسارية الرسمية" في منطقة الزهراني ، وقدمت مساعدات غذائية لطلابها ضمن "برنامج الوجبات المدرسية في المدارس الرسمية المستضعفة في لبنان" الذي تموله الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية، بالتعاون مع الجمعية الخيرية الارثوذكسية الدولية( IOCC ) ، والذي تبلغ قيمته نحو مليوني دولار مخصص لدعم نحو 8 مدارس رسمية في لبنان ويوفر وجبات غذائية لنحو 4600 طالب.
ورافق السفيرة غاريو نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية تييري ليسيا ومدير الجمعية الخيرية الارثوذكسية الدولية سلافينكو جوكينتش ووفد من السفارة، وكان في استقبالهم رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس ورئيس دائرة الإمتحانات في الجنوب ديب فتوني ، ومديرة المدرسة ريما مرعي والهيئة التعليمية ومجموعة من الاطفال الذين قدموا باقات من الورود الى السفيرة غاريو .
وبعد جولة على اقسام المدرسة اشرفت خلالها على توزيع المساعدات، رحب عباس بالسفيرة غاريو منوهاً بهذه الزيارة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي.وقال"شعبنا في الجنوب يحب العلم كثيرا، يحب المساهمة في صناعة الانسان، وهذه المدرسة عانت الكثير من الازمات، لكن وبالتعاون مع المديرة ريما مرعي نهضنا بالمدرسة، ونأمل بمبادرات مثل مبادرتكم الكريمة ان تتكرر، ونطمح الى ان "يصبح نظامنا التربوي شبيها بالنظام التربوي الفرنسي ويتكامل معه".
من جهتهاجددت غاريو "التزام بلادها تجاه لبنان والقطاع التربوي فيه على المدى الطويل، ورأت ان المستقبل في لبنان يبدأ في المدرسة عبر الاجيال الصاعدة مهما كانت انتماءاتها، لذا، يجب ان يكون لديها مهن تستطيع ممارستها. وقالت" لطالما كان القطاع التربوي في لبنان متميزا واللبنانيون في أنحاء العالم كافة يبرعون بمواهبهم".
واضافت"لقد شعرنا بأن هذا القطاع مهدد بالخطر في لبنان نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي، لذلك فان فرنسا ستولي اهتماما اكبر للقطاع التربوي الذي ينشىء الاجيال الصاعدة، ويهمها التعامل مع القطاع التربوي وخصوصا في جنوب لبنان، وسيكون لنا زيارة ثانية ليومين. ونأمل ان تكون المساعدات اكثر من ذلك بكثير".
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.