البعريني: مع حاجتنا إلى طاقات أبنائنا إلا أنهم يهاجرون لأن المستقبل غير واضح

أقيم في دارة رئيس بلدية قبعيت السابق أحمد درويش، لقاء موسع لمناسبة تخرّج نجله الدكتور محمد درويش من كلية الطب، بحضور عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني، المفتي زيد زكريا، منسق عام عكار في "تيار المستقبل" رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا، وعدد من رؤساء وأعضاء مجالس بلدية، ومشايخ ومخاتير وفعاليات وأهالي المنطقة.

البداية بكلمةٍ ترحيبيةٍ للشيح علي خضر ، ثم ألقى الرئيس درويش كلمةً شكر فيها الحاضرين على مشاركته واهالي قبعيت فرحتهم بتخرّج الدكتور محمد درويش طبيباً مختصاً في جراحة الكلى والمسالك البولية، راجياً من الله العلي القدير أن يحفظ الجميع وأن يغير هذه الأحوال والظروف وأن يرفع عنا الوباء والغلاء.

زكريا

ثم ألقى المفتي زكريا كلمةً جاء فيها:" نجتمع اليوم لنبارك لإبننا بهذا النجاح المميز، وهو ليس بغريب على هذه البلدة الطيبة التي شقّت طريقها في العلم من أطباء ومهندسين وأساتذة وكوادر ومشايخ، مؤكداً على اهمية العلم بالرغم من جميع مانعيشه اليوم من تهميش وتجاهل للكوادر والطاقات، فما أحوجنا اليوم الى زرع الخير وتعليمه للإبتعاد عن الرذيلة والجريمة والمخدرات والقتل والسرقات، فبارك الله تعالى لك دكتورنا وبارك لنا جميعاً بك.

وتابع قائلاً:" نتحدث اليوم عن تحطيم وإلغاء وتهميش لصلاحيات رئاسة الحكومة، وينبغي أن ندرك أننا نحن الذين نساهم بضعضعة هيبتنا وإسقاطها، عند سماعنا عن إراقة دماءٍ وإطلاق رصاص خلافاً على أولوية مرور شبر أرض او سيارة أو عروس، فإذا كنا نريد لغيرنا أن يهابنا فلنبادر لإحترام بعضنا البعض، ولنكن يداً واحدة تجمعنا المصائب والأفراح والأتراح، لاتفرقنا دنيا فانية وزائلة، فإذا أوطينا حائطنا لا يجب أن نستغرب تسلّق الأخرين علينا، فلنكن يداً واحدة كأبناءٍ لعكار، لا نطعن ولا نخون بعضنا البعض، وعند ذلك سيهابنا أعداؤنا.

البعريني

ثم كانت كلمةً للنائب البعريني هنأ فيها الدكتور محمد درويش على نجاحه قائلاً :"نجتمع اليوم فخورين بنجاح الدكتور محمد وبكلّ إنسانٍ متعلمٍ يُسهم في تقديم العون لمنطقته وأهله، متمنين ان نستفيد نحن من علم وخبرات أبنائنا، لا ان يتم إستثمارها في الخارج كما يحدث اليوم، ولكننا وللأسف لا نستطيع أن نطلب من أبنائنا المتعلمين المتخصصين عدم الهجرة إن لم نؤمن لهم بيئةً سليمة وعيشةً كريمة ومستقبلاً واضحاً".

وتابع قائلاً:" العلم نورٌ وسلاحٌ بوجه الجهل، ونحن نستعيض عن السياسة المعتوهة المريضة المسيطرة على البلاد للأسف، في هكذا نوعٍ من اللقاءات العلمية المميزة التي يحافظ فيها أهالي المنطقة على بعضهم البعض، لنجاح مجتمعنا ومواجهة الجهل والظلام والقتل والسرقات وغير ذلك.

َوختم قائلاً:" نتمنى أن تتكثّف هذه اللقاءات المميزة التي تُسهم في إصلاح المجتمع والاّ نحن ذاهبون للأسف الى مكانٍ اسودٍ لا تُحمد عقباه، فنتمنى ان نستمر وإياكم يداً واحدةً لنواجه معاً هذه المرحلة الصعبة، داعين الله تعالى ان يُبدلنا أياماً خيراً من هذه الأيام وحكماء وقادة أفضل لإدارة البلد.