12 حزيران 2021 | 00:05

أخبار لبنان

وزير الصحة يداهم مستودعات المستلزمات الطبية: ما يحصل سرقة وليس ربحاً

وزير الصحة يداهم مستودعات المستلزمات الطبية: ما يحصل سرقة وليس ربحاً

دهم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن مستودعا للمعدات ‏الطبية لجراحة العظام في منطقة سد البوشرية، وضبط تلاعبا في اسعار المعدات ‏المدعومة بفارق كبير تعدى نسبة الـ 1500 في المئة" الامر الذي نفاه صاحب ‏المستودع الذي اكد انه "يلتزم تسعيرة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالليرة ‏اللبنانية".‏

واوضح حسن انه "سيتابع الموضوع مع ادارة الضمان"، وقال: "غير مقبول ان ما ‏يجب ان يكون بـ 27 دولارا تمت فوترته بـ 509 دولارات، والـ 49 دولارا بـ ‏‏526"، مؤكدا ان "هذا الموضوع سيحال على النيابة العامة المالية لأن ما يحصل ‏ليس شرعيا وهو سرقة وليس ربحا، وعلينا ان نكشف من هو المرتكب في حق ‏المواطن أهو صاحب المستودع ام المستشفى وتجب محاسبته لان المواطن ليس ‏سلعة بل هو روح".‏

اضاف: "اقول للمواطن اللبناني وللجهات القضائية المختصة وللنيابة العامة انه ‏غير مسموح في لبنان في ظل الظروف التي نعيشها هذه السرقة والاسعار الفاحشة ‏والربح بنسبة 1500 في المئة، هذا امر غير مقبول، وعلى القضاء وضع يده على ‏هذا الموضوع واجراء مكاشفة عكسية منذ تاريخ بدء الدعم، فالواضح للعلن ان ‏صاحب المستودع والمستشفى يتآمران على صحة المريض، وهذا ما سيؤكده ‏ويكشفه القضاء".‏




مستودع لمستلزمات العمليات الجراحية

وكان وزير الصحة زار صباحا مستودعا لواحدة من الشركات الكبرى المختصة ‏بمستلزمات العمليات الجراحية في الحازمية، يرافقه مفتشون تابعون لوزارة الصحة ‏العامة للتأكد من الفواتير وما إذا كانت مدعومة ام لا ومطابقتها مع الموجودات ‏المخزنة في المستودع وآلية الصرف. وتبين نتيجة الكشف أن البضاعة موجودة ‏بكميات كافية ومدعومة او مشمولة بوعد الدعم من مصرف لبنان.‏

وقال حسن: "ان الهدف من التقصي الميداني التدقيق بالفواتير ومراقبة حركة ‏المخزون والتأكد من صرفه وعدم احتكاره".‏

واشار الى أنه "أطلق بالأمس نداء إلى المستشفيات التي تقول إن الشركات تطالب ‏بالقبض على سعر الصرف، بأن تتقدم بالإثباتات إلى مكتبه مباشرة"، لافتا الى أن ‏‏"النداء موجه للشركات أيضا، فإذا ما كانت تعتبر جولاته الميدانية تشهيرا، عليها ‏أن تعمد إلى زيادة تصريف مخزونها وأن تظهر فواتيرها للوزارة فيوفرون علينا ‏الزيارة".‏

وأكد أن "وزارة الصحة ستتقدم بدعاوى ضد كل جهة مقصرة، إذ من غير المقبول ‏في ظل وجود هذا الكم من الموجودات المكدسة التي نعاينها في جولاتنا، ألا نتأكد ‏من وصول المستلزمات للمواطن بالسعر المدعوم".‏

وتمنى على "مصرف لبنان الإسراع في تبني الفواتير التي صدرت بعيد تعميم 7 ‏أيار الذي ينص على شرط الموافقة المسبقة للحصول على الدعم".‏

وردا على سؤال حول مستلزمات غسيل الكلى، أكد الوزير حسن ان "عملية الدهم ‏التي قام بها أمس أكدت وجود هذه المستلزمات". واستغرب "الإعلان من قبل بعض ‏النقابيات أن هناك مشكلة في غسيل الكلى ثم يتغير الرأي بعد عملية الدهم للتصويب ‏على أن المشكلة ليست في غسيل الكلى بل في الدواء"، وقال: "إن اعتماد هذا ‏الأسلوب من قبل مسؤولين عن صحة الناس يتسبب بأذى معنوي للناس وقد يسبب ‏أذى جسديًا وربما وفاة من خلال التهرب من تحمل المسؤولية".‏

وتوجه إلى النقابيين بالدعوة إلى تحمل المسؤولية وليس فقط توصيف المشكلة قائلا: ‏‏"إننا نريد الحل أيها النقباء، والمطلوب أن نتعاون كي نساعد المواطن على مواجهة ‏هذه الأزمة الحياتية والمعيشية والإقتصادية".‏

وفي مسألة الشح في الأدوية، لفت إلى أن "بعض المستودعات سلمت أدوية تنتهي ‏صلاحيتها في أيلول أو تشرين المقبل، ما يؤكد أن هذه المستودعات كانت تخزن ‏الأدوية وتنتظر رفع الدعم عنها لتستثمر فيها".‏

وختم مؤكدا أن "كل المعطيات ستكون بأمر القضاء".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

12 حزيران 2021 00:05