توصل الاتحاد الأوكراني لكرة القدم لاتفاق مع "يويفا"، يتعلق بقميص المنتخب في كأس الأمم الأوروبية، والذي أثار تصميمه غضب روسيا.
وأعلن رئيس الاتحاد الأوكراني أندري بافيلكو على موقع "فيسبوك"، أن "المفاوضات كانت صعبة للغاية وانتهت إلى طريق مسدود في مناسبات عدة، لكن رغم ذلك نجحنا في التوصل إلى تسوية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
وأضاف أن شعار "المجد للأبطال" سيكون جزء من شعار جديد يضاف إلى الجزء الداخلي من القميص، لافتا إلى أنه سيتم إزالة العبارة من موضعها الأصلي على الياقة.
وتابع قائلا: "أنا واثق من أنه سيجلب حظا لرجالنا. طالب يويفا بإزالة الشعار أو تغطيته بالكامل"، مؤكدا أن التصميم سيبقى دون تغيير على القمصان التذكارية التي من المقرر أن يبدأ بيعها الأسبوع المقبل، حسبما نقلت صحيفة "آس" الإسبانية.
وجاء القرار الأوكراني استجابة لطلب "يويفا" بإجراء تعديلات على قميص المنتخب الوطني.
ما قصة القميص؟
شمل تصميم القميص الأوكراني، الذي جاء باللونين الأصفر والأزرق، خريطة للبلاد تتضمن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.
وقدم بافيلكو، الزي الجديد على صفحته بموقع "فيسبوك"، مشيدا به باعتباره رمزا "للوطن الواحد غير المقسم"، والذي من شأنه أن يلهم اللاعبين "للتنافس من أجل أوكرانيا بأكملها"، بحسب الأسوشيتد برس.
ويُظهر الجزء الأمامي من القميص الأصفر حدود أوكرانيا باللون الأبيض، كما ويوجد شعار أعلى الظهر يقول "المجد لأوكرانيا!"، وعبارة داخل القميص تقول "المجد للأبطال!"، وتستخدم كلتا العبارتين في أوكرانيا كتحية عسكرية رسمية، وفقا لرويترز.
وسارعت روسيا إلى رفض تصميم القميص، ووصفته بأنه "استفزازي"، كما سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من التصميم، ووصفته بأنه لفتة "يائسة".
وندد دميتري سفيشوف، عضو مجلس النواب بالبرلمان الروسي، بالزي الرسمي الأوكراني باعتباره بادرة سياسية تهدف إلى جذب الرياضة إلى السياسة.
وأضاف أن عرض خريطة لأوكرانيا "التي تتضمن أراض روسية أمر غير قانوني".
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن اختيار أوكرانيا للزي الرسمي كان من اختصاص منظمي البطولة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان القميص الأوكراني قد يؤجج المشاكل إذا لعبت أوكرانيا وروسيا ضد بعضهما البعض في مرحلة خروج المغلوب في البطولة، قال بيسكوف: "الرياضة رياضة، ونحن بحاجة إلى أن نكون فوق التحريض على الكراهية بين الروس والأوكرانيين".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.