لبّى عضو كتلة "المستقبل" النائب وليد البعريني دعوة آل علمان الى لقاءٍ صباحي في دارة الشيخ سمير العلمان في وادي الحار، بحضور عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل في عكار المحامي خالد طه، عدد من الفعاليات وأهالي البلدة.
البداية بكلمةٍ ترحيبيةٍ من الشيخ سمير العلمان جاء فيها:" لايخفى عليكم مايمر به الشعب اللبناني من أزمةٍ إقتصاديةٍ كبيرة، ويبقى السؤال هل عكار خارج الخريطة اللبنانية؟ متوجهاً الى النائب البعريني قائلاً:" كلنا ثقة بكم وهذه أمانة قد وضعناها في أعناقكم وانتم ان شاء الله أهلٌ لهذه الأمانة، وغنيون عن التعريف ونموذجاً للتواضع والأخلاق والصلح والإصلاح والخدمات، آملين ان تتشكل الحكومة في أقرب وقت برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي نثق بقدرته على تحسين الظروف والعمل على إعادة البلد الى السكة الصحيحة.
البعريني
ثم ألقى البعريني كلمةً جاء فيها:" لقد إنتقل مرض التهميش للأسف من عكار الى جميع المناطق اللبنانيية، على مختلف النواحي من البنزين الى الكهرباء والإستشفاء والشحّ في المواد الغذائية والمعدات الطبية ،مما يعني أننا على أبواب انهيارٍ كامل للدولة بشكلٍ أو بآخر، ونتمنى ان لا نصل الى مكانٍ تنهار فيه القيم الإنسانية المتبقية لدينا، فإنهيار الدولة والقيم يجعلنا كمن يعيش ويُحكم في شريعة الغاب".
وأضاف قائلاً:" لاشكّ بأن بعض الأزمات الحاصلة لغاياتٍ سياسية معينة، وإذلال الناس اليوم يتحمّل مسؤوليته كلّ من يتاجر بوطنه وأهله في السوق السوداء وهذا إجرامٌ بحقّ المواطن والوطن الى أبعد الحدود، ولا نزال نتأمل من اصحاب الضمير ان يُحكّموا ضمائرهم لقف معاً ونوحد جهودنا في سبيل المحافظة على وطننا.."
تابع قائلاً:" واجبنا اليوم أن نحرض على إستمرار العمل في المؤسسات، وان نحافظ على وحدتنا وقيمنا وأخلاقنا، فالعديد من الموظفين بدأوا التلكؤ عن غير قصد بتأدية مهامهم وأعمالهم وذلك بسبب عدم توفر البنزين، وراتبهم الذي لم يعد يكفي للأسبوع الأول من الشهر فالإحباط بدأ بالتغلغل الى جميع الموظفين، ولم نعد نستطيع التعويل على السياسيين الجالسين على كراسيهم غير مبالين بأزمات المواطن، فإعتباراتهم الشخصية فوق مصالح الوطن وجميع المواطنيين".
وختم متوجهاً بالشكر الى المجتمع المدني والأهلي على وقوفه الى جانب أهله في هذه الظروف الصعبة، بالإضافة الى المغتربين اللبنانيين الذين يُسهمون بالتخفيف من حدّة الأزمة على أهلهم في لبنان الأزمة، بإنتظار ان يهدي الله القيمين على الوطن ليتنازلوا ولو قليلاً للصالح العام.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.