عاد السجال السياسي وتبادل الاتهامات بين «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل» على خلفيه تفعيل عمل البرلمان ومن ورائه التعطيل في تأليف الحكومة، وذلك عبر تحميل رئيس «التيار» النائب جبران باسيل البرلمان اللبناني مسؤولية عدم إقرار «البطاقة التمويلية» ليعود بعدها ويرد، النائب علي حسن خليل، محملاً للمرة الأولى بشكل علني مسؤولية عرقلة التأليف لباسيل.
واعتبرت مصادر نيابية في «حركة أمل» أن باسيل بهجومه هذا «يؤكد أنه يفتح المعارك ويطلق النار في كل الاتجاهات في معارك سياسية خاسرة»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «لم يمر أكثر من عشرة أيام على تقديم التيار الوطني اقتراح القانون حول البطاقة التمويلية الذي أحيل إلى اللجان المشتركة لبحثه في جلسة عامة خلال أسبوع أو أسبوعين لإقراره، وإذا بباسيل يشن الهجوم على البرلمان في وقت يبذل فيه رئيسه جهوداً لفرض الهدنة الإعلامية ووقف السجالات بين جميع الأطراف».
وتابعت المصادر: «ليس مجلس النواب من يسأل عن الأزمات التي يمر بها البلد بل الحكومة ورئاسة الجمهورية»، سائلة: «هل البطاقة التمويلية هي سبب الأزمات أم السياسة الخاطئة في إدارة البلاد وأزماتها وعلى رأسها أزمة الكهرباء التي يتحمل مسؤوليتها (الوطني الحر) والعهد؟».
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.