تبدأ في طوكيو غدا الاثنين أول جلسة في محاكمة 3 أميركيين، أحدهما لبناني الأصل، عن تهمة عقوبتها السجن 3 سنوات، فيما لو أدانهم القضاء الياباني، وهي مساعدة كارلوس غصن على الهرب من اليابان، وهم العنصر السابق في "القوات الخاصة" الأميركية Michael Taylor البالغ 60 عاما، إضافة إلى ابنه بيتر، وعمره 28 سنة، فيما الثالث المشمول في المحاكمة غيابيا لأنه لا يزال متواريا عن الأنظار، هو اللبناني الأصل جورج أنطوان زايك.
زايك، شارك الأب الأميركي وابنه، في إعداد وتنفيذ عملية هرب جريئة عبر القارات، تمكن بها الرئيس السابق لشركة Nissan لصناعة السيارات، من مغادرة إقامته الجبرية في طوكيو، داخل صندوق للمعدات الصوتية أدخلوه فيه، وفقا لما تلخص "العربية.نت" قصة هروبه بطائرة خاصة هبطت للتزود بالوقود في مطار بتركيا، ومنه غادرت في اليوم نفسه إلى بيروت، وفي الفيديو المعروض مزيد من المعلومات عن محاكمة الأب وابنه.
بمساعدة الثلاثة، تمكن غصن في 29 كانون الاول/ديسمبر 2019 من تجنب محاكمته بتهمة الاختلاس المالي، وهو ما نفاه بعد وصوله إلى لبنان، حيث شرح بأنه ضحية مؤامرة حاكها ضده بعض كبار المسؤولين التنفيذيين بشركة تصنيع السيارات اليابانية لإسقاطه، فأمر القضاء الياباني في تشرين الاول/نوفمبر 2018 باعتقاله عن 4 تهم: اثنتان لدخل مؤجل لم يتم التصريح به للسلطات المالية، واثنتان للاختلاس المتمثل في إخلال بالأمانة، ثم أفرج عنه بكفالة، مشروطة بأن يبقى في إقامة جبرية إلى حين محاكمته، لكن المولود قبل 67 سنة في البرازيل الحامل جنسيتها، كما والجنسية اللبنانية والفرنسية، اختفى وظهر في لبنان.
الصورة الوحيدة للمتواري عن الأنظار
وفي لبنان، أصبح غصن بعيدا عن قبضة القضاء الياباني، لعدم وجود اتفاقية تسليم مطلوبين بين البلدين، لذلك لم تنفع مذكرة توقيف رسمية أصدرتها اليابان، ليعتقله الإنتربول بموجبها، فاستمر متحصناً. إلا أن القضاء الياباني أصدر مذكرة توقيف ثانية، امتثل لها نظيره الأميركي، فاعتقل الأب وابنه وسلمهما في مارس الماضي إلى اليابان، لذلك ستجري محاكمتهما في غياب المتهم الرئيسي، كارلوس غصن.
كما ستعقد المحاكمة جلساتها في غياب الشريك الثالث بتهريبه، جورج أنطوان زايك، الرجل الذي لا صورة له في الانترنت، سوى التي تنشرها "العربية.نت" أعلاه، والتقطتها كاميرا للمراقبة الداخلية في مطار اسطنبول، وفيها يظهر خلف الأميركي مايكل تايلور في قسم مراقبة الجوازات بالمطار الذي هبطت فيه طائرة خاصة نقلت غصن، وبعدها حلقت به إلى بيروت.
العربية.نت
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.