13 حزيران 2021 | 13:47

أخبار لبنان

من رفيق إلى عمر ومن سعد إلى فيصل... ولكن!‏

من رفيق إلى عمر ومن سعد إلى فيصل... ولكن!‏

جان الفغالي - "أخبار اليوم"‏



هل إلى هذا الحد يمكن للتاريخ ان يُعيد نفسه؟

بين تاريخين : 2004 – 2021‏

في 2004 الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعتذر عن عدم التكليف .‏

في 2021 الرئيس سعد الحريري يضع الإعتذار عن عدم التكليف كأحد الخيارات التي يفكِّر فيها ‏‏.‏

في 2004 يُكلَّف الرئيس الراحل عمر كرامي تشكيل الحكومة .‏

في 2021 يطرح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، نجل الرئيس عمر كرامي، فيصل ‏كرامي، لتشكيل الحكومة.‏

يقوم النائب فيصل كرامي بجولة "طلب التأييد" فيقوم بسلسلة زيارات ابرزها زيارة البطريرك ‏الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.‏

حكومة والده كانت من اضعف الحكومات، والثقة التي نالتها لم تتجاوز الـ 59 نائبًا فيما 69 نائبًا ‏كانوا ضدها، بين غائب وممتنع ومصوِّت ضد، وعلى ايامها تمَّ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ‏فاستقالت بعد شهرين من الأغتيال.‏

هل يُقدِم فيصل كرامي على ان يُكلَّف، خلفًا لتكليف الرئيس سعد الحريري، كما اقدم والده على ‏أن يُكلَّف خلفًا للرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

‏"عَرَّاب" تكليف الرئيس الراحل عمر كرامي، كان الرئيس العماد إميل لحود.‏

‏"عرَّاب" إنضاج تكليف النائب فيصل كرامي، النائب جبران باسيل بالنيابة عن الرئيس العماد ‏ميشال عون.‏

لكن الظروف بين تشرين الاول 2004، ولاحقًا نيسان 2005، وبين حزيران 2021، مختلفة ‏تمامًا.‏

حكومة الرئيس الراحل عمر كرامي "شُكِّلَت له " بعدد لا يُستهان به من "الودائع السورية" عقابًا ‏للرئيس الشهيد على "تمرده"، وقوله "أستودعكم لبنان".‏

فهل يُعيد التاريخ نفسه ويبدأ التفكير بحكومة تتكرر فيها "تشكيلة الودائع" لمعاقبة الرئيس سعد ‏الحريري؟

هناك لعِبٌ بالنار الطائفية والمذهبية، فبعد غطاء المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى للرئيس سعد ‏الحريري، والذي سبقه غطاء رؤساء الحكومات السابقين له، مَن يجرؤ على قبول التكليف؟ هل ‏يستطيع أن يقف في وجه مرجعيته الطائفية والمذهبية وشارعه؟

من المفيد التذكير بأن التكليف كان وصل إلى الرئيس سعد الحريري بعدما مر باسماء طُرِحَت ‏‏"واحترقت"، ومن بينها السفيران نواف سلام ومصطفى اديب وسمير الخطيب، إلى أن استقرت ‏كرة التكليف في ملعب الدكتور حسان دياب، فكانت حكومته حكومة عرجاء من اليوم الاول حتى ‏استقالة رئيسها .‏

وإذا تم تكليف فيصل كرامي ، فكيف سيكون وضعه بين الرئيسين القويين داخل طائفتيهما، ‏الرئيس عون والرئيس بري؟ وأين تكون قد اصبحت نظرية الاقوى او القوي داخل طائفته؟

قد يكون طرح إسم النائب فيصل كرامي رَميًا لبحصةٍ في مياه التأليف الراكدة، لكنها وحتى إثبات ‏العكس، "طبخة بحص".‏

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

13 حزيران 2021 13:47