استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، في حضور مستشاره للشؤون الدبلوماسية باسم الشاب، وعرض معه آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والأوضاع العامة.
المفتي الجوزو
ثم استقبل الرئيس الحريري مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو على رأس وفد من مشايخ جبل لبنان، في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور علي الجناني.
بعد اللقاء، قال المفتي الجوزو: "التقينا اليوم دولته وعبّرنا له عن مشاعرنا نحوه ونحو هذه الطائفة التي ننتمي إليها، ونحن مسؤولون مسؤولية كبرى عن كرامتها ووجودها وعن منع الاعتداء عليها بأي شكل من الأشكال. لقد لاحظنا أن هناك نوعا من الاعتداء الصارخ على هذه الطائفة، من قبل مصدر كان يفترض فيه أن يكون حياديا. وعندما يتكلمون عن الحياد يجب أن يكون رئيس الجمهورية أول شخص حيادي ولا يكون منحازا ضد هذه الطائفة أو ضد رئيس الوزراء، الذي له دوره الأساسي في الدستور، ولا يمكن أبدا تجاوز هذا الدور بأي شكل من الأشكال".
وأضاف: "كفى ما حدث، لقد فشلوا في كل شيء، في الحكم وفي الاقتصاد وفي الحفاظ على هذا الشعب، أذلوه، قتلوه، مرّغوا كرامته بالتراب، والشعب كله ناقم عليهم نقمة شديدة ولا يمكن أبدا ان ينسى ما جروه عليه من ويلات. نحن نقول لهم: أنتم تسببتم بكارثة تاريخية كبرى، والتاريخ سيسجل ان هذه الفئة التي تحكم الآن فاشلة فاشلة فاشلة، وليس من حقها أن تفرض فشلها علينا. أما نحن فلنا حقوق ومكانة وتاريخ في هذا البلد، وهذا قبل وجود لبنان، وسنستمر في هذا البلد ولن نتنازل عن حقوقنا بأي شكل من الأشكال".
وتابع: "نحن الآن نتكلم بلسان الجياع والفقراء والذين يعانون معاناة شديدة. هناك من لا يجدون ما يأكلون ولا يجدون مجالا للحياة على الإطلاق. الشباب يهاجر، نصف البلد بات خارج لبنان. من المسؤول؟ هل يبقى باسيل وحده من يمثل هذا البلد؟ باسيل يتآمر على هذا البلد ويحاول أن يلعب دورا ليس من حقه أن يلعبه أبدا. هو ليس رئيسا للجمهورية، هو يتكلم باسم رئيس الجمهورية وهذا خطأ كبير، لا يمكن أبدا أن يكون هناك رأسان لرئاسة الجمهورية، هناك رأس واحد فقط. أما أن يتدخل باسيل بهذا الأسلوب ويحاول أن يغطي على عيوبه، وهو متهم بالفساد وبأنه سبب في دمار لبنان، فإنه بذلك يحاول أن يغطي على هذه الأمور".
وختم قائلا: "نحن لسنا من أتباع أي جهة من الجهات. نحن لنا قيمتنا ووجودنا وقيمنا وحضارتنا. هم الذين دمروا هذا البلد وتسببوا بخرابه، ونحن الذين بنيناه. الرئيس رفيق الحريري رحمه الله هو الذي بنى هذا البلد، هم دمروه ولم يقوموا بأي عمل إنساني على الإطلاق. نحن من كنا دائما نبني ومع هذا البلد. واليوم نعبر عن موقفنا بالوقوف إلى جانب الرئيس سعد الحريري ونقول له: لا اعتذار عن مواقفنا أبدا، ولن نعتذر لأي إنسان مهما كان، لنا وجود وحقوق في هذا البلد ولا يمكن أن نسامح من يتجاوزون هذه الحقوق ويعتدون عليها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.