يحتفل عشاق التصوير حول العالم بيوم "السيلفي"، والذي يصادف 21 حزيران.
وباتت صور "السيلفي" جزءا لا يتجزأ من أي حفل أو رحلة أو لقاء، كما أنها أصبحت حاضرة حتى في المواقف المأساوية.
ودفعت الشعبية المتنامية لهذا النوع من الصور إلى دخولها قاموس أكسفورد الشهير في عام 2013، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".
ويعود الفضل في ظهور "السيلفي" إلى روبرت كورنيليوس من فيلادلفيا، والذي التقط أول صورة من هذا النوع سنة 1839، حيث كان يضع إطارا صناعية يقف فيه دقيقة، ومن ثم يزيل الغطاء عن عدسة الكاميرا فيتم التصوير.
وبمناسبة الاحتفال بيوم "السيلفي" نقدم فيما يلي مجموعة من المعلومات الغريبة المتعلقة بهذه الصور:
- تعد "السيلفي" التي التقطها نجم هوليوود برادلي كوبر في حفل توزيع جوائز الأوسكار سنة 2014، الصورة الأكثر إعادة نشرا على تويتر في التاريخ.
- أصبحت عصا السيلفي واحدة من "أكثر المواد مبيعا" في عام 2014، وزادت عمليات البحث عنها في غوغل بأكثر من 19 مرة في عام 2014.
- تسببت "السيلفي" في وفاة 259 شخصا حول العالم في الفترة بين تشرين الأول 2011 وتشرين الثاني 2017، بحسب دراسة صادرة عن مجلة "طب الأسرة" الهندية، وكان نصيب الهند من هذا الرقم 159 شخصا، لقوا مصرعهم أثناء محاولات التقاط صور شخصية مميزة.
- في نيسان الماضي، ظهرت مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، في "هيئة مذهلة" وهي تلتقط صورة "سيلفي" على سطح كوكب المريخ إلى جانب تشكيل صخري.
- حاولت دراسات نفسية كثيرة تحديد أسباب تعلق كثيرين بـ"السيلفي"، حيث كشف موقع "سيكولوجي توداي"، وجود 5 دوافع لذلك، وهي النرجسية والمشاركة والتواصل والاستخدام الوظيفي وتعزير الشعور بتحسين تجاه الذات، وأخيرا التصوير لحفظ الذكريات.
- في سنة 2014، كشفت وزارة النقل الأميركية، أن 33 ألف شخص أصيبوا في حوادث، لأنهم كانوا يقودون سياراتهم ويمسكون هواتفهم في الوقت نفسه لالتقاط صور "سيلفي" على الأغلب.
- بعض صور "السيلفي" تسبب بخسائر ثقافية لا تقدر بثمن، ففي أغسطس الماضي، تسبب سائح نمساوي في إتلاف جزئي لتمثال يعود إلى القرن التاسع عشر، أثناء التقاط صورة إلى جانب التحفة الفنية النادرة التي أبدعها النحات الإيطالي أنطونيو كانوفا.
عصا السيلفي
يظن البعض أن ظهور عصا "السيلفي" مرتبط بالهواتف المحمولة، لكنها في الحقيقة أقدم نسبيا من ذلك، ويعود أصلها إلى منتصف ثمانينيات القرن الماضي وابتكرها الياباني هيروشي أويدا.
وكان أويدا يعمل في إحدى شركات التصوير العالمية، حيث اخترع عصا طويلة قابلة للمد وفي نهاية أحد أطرافها كاميرا للتصوير، حيث أطلق عليها في البداية "العصا المتمددة" وكان يستخدمها في رحلاته العائلية.
وصنعت العصا حينذاك خصيصا لتساعد على ظهور مساحة أكبر خلف المصور، وصنعت بأشكال وأنواع ومقاسات كثيرة منوعة لمحاولة ترويجها.
لكن الاختراع الياباني اعتبر فاشلا حينها ولم يحظ بالانتشار المطلوب، إلى أن جاء المخترع الكندي، واين فورم، ليطور العصا وتبدأ رحلة انتشارها بشكل جنوني بعد ظهور الهواتف المحمولة وكاميراتها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.