26 حزيران 2021 | 13:21

المنسقيات و القطاعات

لقاء لـ"شباب المستقبل" مع مستشار الرئيس الحريري نديم المنلا

نظَّم قطاع الشباب في تيار المستقبل لقاء مع مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الاقتصادية الدكتور نديم المنلا بحضور المنسق العام المركزي للشؤون الاقتصادية والاجتماعية الدكتورة هلا صغبيني.


استهلَّ الدكتور منلا حديثه بمطالعة عن الحريرية السياسية، فوصفها بالفترة الذهبية مشدداً على أن لا خجل منها ولا اعتذار عنها لأن فلسفتها تقوم على تكبير الإقتصاد اللبناني ومساعدته على التمتع بقدرات ذاتية، ولأن معظم الإصلاحات المطروحة اليوم كانت مطروحة على طاولة رفيق الحريري لكنها جوبهتْ بالرفض ولم يستطع تنفيذها وصولاً إلى الإغتيال.


وأضاف، إن أكبر إرتفاع بالمديونية العامة في لبنان حصل عندما خرج الرئيس الحريري من الحكم ما بين عامي ١٩٩٨ و ٢٠٠٠ .


ثم تابع الدكتور منلا ليتحدّث عن مرحلة الرئيس سعد الحريري والعراقيل التي واجهت حكوماته وعن ومؤتمر سيدر الذي كان برنامج اصلاحي بحد ذاته، مؤكداً على أن الوثائق التي قدمتْ لمؤتمر سيدر تدل على أن سعد الحريري كان يتنبأ بما وصلنا إليه الآن.


بعد ذلك، دارتْ حلقة من النقاش بين الدكتور منلا ومجموعة من الشباب والشابات المشاركين في اللقاء، حيث أكد على أن لا تعافي في لبنان إلاَّ بالتضفقات الخارجية التي تأتي نتيجة لإستعادة الثقة كما أن للثقة الداخلية بالداخل أهمية كبرى. وأضاف، أن من إيجابيات الأزمة هو وعي الشعب اللبناني على أنماط الإستهلاك حيث انخفض الإستهلاك من ٢٠ مليار إلى ١٢ مليار لكن على حساب رفاهية الشعب.


وأكد الدكتور منلا على أن التوقعات المستقبلية هي عنصر أساسي في الإقتصاد اللبناني، واليوم سعر الدولار ١٦ ألف ل.ل. لأن التوقعات سلبية ولأن القيمين على السياسة الإقتصادية اليوم يتخبطون ولا يدركون ما يفعلون، وأكبر برهان ما حصل في المجلس النيابي بالأمس في موضوع البطاقة التموينية، فهم يتصرفون إما عن جهل وإما بتآمر على الإقتصاد اللبناني وربما الإثنين معاً.


وفي توضيح لموضوع الكابيتال كونترول، قال أن لا يمكن أن يكون هناك خطة تعافي إقتصادي من غير كابيتال كونترول، وإن كل الكلام في البلد حول هذا الموضوع هو كلام سياسي وليس إقتصادي. وعن موضوع التوظيفات الإلزامية للمصارف لدى مصرف لبنان قال أن هذه الأموال ليست ملك الدولة اللبنانية ولكن البعض يستغلونها على أنها جزء من الخزينة، فلا يحق لأي نائب أو وزير لبناني أن يعتبر هذه الأموال بتصرف الدولة اللبنانية في ظل "العهر الإنفاقي" الممارس.


أما عن طرح موضوع استخدام الذهب فأكد من وجهة نظر شخصية أن لا يجب اليوم استخدام جزء من احتياطي الذهب في ظل غياب خطة تعافي إقتصادي متكاملة يكون جزء أساسي فيها تدفقات نقدية من الخارج إلى الداخل.


وختم واعداً الشباب بلقاءات دورية للحديث عن التطورات الإقتصادية وللنقاش والتعمق في طرق التعافي.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

26 حزيران 2021 13:21