30 حزيران 2021 | 13:30

نواب المستقبل

الحريري تنعى المربي عبد الكريم كزبر: باق في ذاكرة صيدا

نعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية، رئيسة كتلة "المستقبل"، النائب بهية الحريري المربي الأستاذ الحاج عبد الكريم كزبر رحمه الله . 


وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للنائب الحريري : 

 

"كم نشعر بعظيم الحزن وفداحة الخسارة ونحن نودع واحداً من جيل المربين الكبار والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات، المربي الحاج عبد الكريم كزبر، رحمه الله بعد مسيرة عطاء طويلة ، ومشوار حياة حافل في الحقلين التربوي والاجتماعي ، تاركاً سيرة عطرة وذكرى طيبة وروحاً نقية وميراثاً من القيم والمثل النبيلة .

انسان كان مثالاً وقدوة في حياته وعمله وعلاقاته مع الآخرين جمع في شخصيته الهادئة الرصينة كل شمائل رقي النفس البشرية وخصال الايمان ودماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب ، والتواضع الذي زاده احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب طلابه على مدى اجيال وابناء مدينته على مدى سني عمره وكل من عرفه عن قرب ، مؤمناً بالله وعاملاً في سبيل مرضاته عز وجل ، متلزماً بانسانيته وبقضايا مجتمعه ، حمل الأمانة بإخلاص، واعطى التربية والتعليم والعمل الأهلي في المدينة جهده وخبرته وتجربته ، لما قدمه لهما من علم ووقت وجهد وتفانٍ ، غارسا في عقول ونفوس طلابه حب العلم والمعرفة وقيم المحبة والخير والانتماء .

ان خسارتنا برحيل الحاج عبد الكريم كزبر مضاعفة، خسارة لصيدا ومجتمعها المدني والأهلي وخسارة للتربية ولأجيال من المتعلمين على يديه ، وخسارة لي شخصياً لما جمعني معه من ذكريات ايام الدراسة على مقاعد دار المعلمين والمعلمات في صيدا حين كان استاذا مدرباً وكان لي شرف التدرب على يديه ، ولن أنسى حين فاجاني في لقائي الأخير معه قبل حوالي الشهر بذاكرته الفتية رغم تقدم السن ورغم المرض مستعيداً منها بعض ذكريات مشتركة بيننا. وكان لي بعد سنوات طويلة لاحقا ، شرف التعرف عليه وعلى عائلته الكريمة عن قرب وما جمعنا في كثير من المحطات والمناسبات من علاقات التعاون والاحترام المتبادلة .  

يغيب المربي الحاج عبد الكريم كزبر رحمه الله ، لكنه سيبقى حياً في ذاكرة هذه المدينة والعمل التربوي والأهلي فيها بأعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة للجميع .

 اتقدم بالتعازي القلبية من عائلة الراحل ، سائلين الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمهم الصبر والسلوان ".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 حزيران 2021 13:30